الرئيسة » مؤلفات الشيخ » نصح الموافق والمخالف » نداء إلى النساء .. قبل أن تكون فتنة دهماء
(أضيف بتاريخ: 2025/03/09)
بيانات الكتاب


نداء إلى النساء .. قبل أن تكون فتنة دهماء
فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة $
لم يُطبع بعد!
وسط
16/6/1424هـ 14/8/2003م
كتبٌ في نفس القسم
-
ردوا اعتبار النصوص.. انفروا
قسم: نصح الموافق والمخالف الكتب المطبوعة
الحجم: صغير | قراءة -
الثمر الحلو في التحذير من التشدد والغلو
قسم: نصح الموافق والمخالف
الحجم: وسط | قراءة -
موقف السادة السلفيين من آل بيت النبي الأمين
قسم: نصح الموافق والمخالف الكتب المطبوعة
الحجم: وسط | قراءة -
رفع الجدل بإبطال دعوىٰ منكري الجدل
قسم: نصح الموافق والمخالف
الحجم: صغير | قراءة -
تنبيه أولي الحجىٰ إلى الأخذ بالقرائن واعتبارها في الحجا
قسم: نصح الموافق والمخالف
الحجم: صغير | قراءة -
تذكير العالمين بأخلاق المسلمين عمومًا وأرباب العلم الربانيين خصوصًا
قسم: نصح الموافق والمخالف
الحجم: صغير | قراءة
- + تكبـير الخط
- - تصغيـر الخط
نداء إلى النساء .. قبل أن تكون فتنة دهماء
من: أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد.
إلى: أخته المباركة: … -رزقنا الله تعالى وإياها العلم النافع والعمل الصالح-.
سلام عليكِ، أما بعد:
هذه أختي نصيحة فعِيها، واستحضريها أثناء سيرك المبارك في تعلم العلم وتعليمه؛ حتى ترضي الرب تعالى، ويعم الخير، ويتم الإحسان إلى الخلق.
كوني على حذر من قطاع طريق العلم، الذين يخالفون الحق، ويخدعون الخلق، فيرمون بهم في أحضان حزبيات ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قبلهم العذاب.
والغريب العجيب: أن نجد هذا الشّر قد سرى في أوساط النساء!!!
ويتساءل المرء في حيرة يعلوها الدهشة والغيرة: ما للنساء المؤمنات الغافلات وهذه التحزبات بأغلالها وحميمها وحممها وأوزارها؟!!
وعليه.. أقول ناصحًا، فاسمعي حتى لا تخدعي:
أولاً: لا تلتفتي لدعوة الفرقة الإخوانية وأختها القطبية -التي تزعم أنها سلفية، دعوى هم عن حقيقتها بمنأى- المتكررة بضرورة معرفة فقه الواقع للرجال عمومًا وكذا النساء على حد سواء!
فلا دليل لهذا الوجوب المزعوم المفترى، لا على عموم الرجال، فضلًا عن آحاد النساء.
وإنما يؤزونكِ هؤلاء الضلّال إلى الشّر أزاً، ويدفعونكِ للباطل دفعاً؛ لتكوني أسيرة هواهم، سجينة مبتغاهم، فكوني منهم على حذر.
ثانياً: لا تلتفتي لأصحاب الدعوة العريضة بأنك حاضنة القادة، ومَنشأ التربية الجهادية للفتيان1 وأن لك دورًا عظيمًا في الجهاد، فهذا قد كان لقلة عدد الرجال في ذاك الزمان2، واسألي القوم عن جهاد المرأة المأمورة به شرعاً -بحسب قدرتها وقيده- كما أخبر النبي ﷺ إن كانوا يعلمون. فإن تكلموا بعلم، ظهر كذبهم. وإن جهلوا -وهذا شأنهم- بان قدرهم.
وعليه نقول لهم: تعلموا، فالعلم قبل القول والعمل، ونتمثل بقول القائل -وقد أحسن-:
إذا كـان الغـراب دليـل قـوم *** يمر بهم على جيـف الكلاب
ثالثاً: صوني حجابك بقرارك في بيتك3 لعبادة ربك ثم طاعة زوجك ورعاية ولدك وصيانة نفسك، وبذا نطقت الأخبار، وجاءت الآثار.
رابعا: إن رمت علمًا فمن بيتك عن طريق وليّك -إن كان ممن يحسن العلم- فإن لم يكن فعن طريق الكتب4 والأشرطة5 فإن لم يكن فبالذهاب إلى أهله -غير الحزبيين- واحذري من غلو الجاهلات -وما أكثرهن- وفتنة المتحزبات التي تخصص حلقات لبعض النساء دون بعض بحيث يسمح لهذه ولا يسمح لتلك، ومن توزع الداعيات حسب تنظيم خاص تراه6 هي -أو من يحركونها من لئام البشر وشياطين الخلق7– ومن لا تأذن في حلقتها بأن يوزع كتاب ولا شريط -وإن كان للأكابر العلماء- إلا بإذنها، وتعنف من تقوم بذلك تطوعاً، فهذا والله نذير شر، ودليل ضلال وهدم، فما شأن النساء وبدعة التكتلات والتنظيمات – العلنيّة منها والسرية؟!!
خامساً: احذري ممن يستخدمونك في الخير- زعموا- فيرغبونك في توزيع الصدقات والزكوات، فتدخل المسكينة بيوتات داخل بيوتات من داخل أحياء بحثًا عن محتاج -خائفة وجلة، تحمل الأثقال، لكنه عمل الخير!! والعمل للدين يحتاج تضحيات وجهد!! وللنساء الأُول كان لهم في ذا الجهاد سبق- وهكذا يعرضونها- وهي الضعيفة- للفتن بتعاملها مع صنف غائب عنه مع عفة الدين: الوعي، وينقصه الكثير من التربية والعلم؛ الأمر الذي قد يترتب عليه فتن، كيف والمرأة لم تتعبد ولم تكلف بمثل ذا شرعاً.
هذا.. وقد يغرّ تلك المسيكينة لهج ألسنة البعض لها بدعاء استجلبه الإحسان، ودرء الفتنة أوجب.
أقول: هذا الأمر له وزارة كاملة، تقوم به وعليه، وجهدها أكبر وأعظم وأدق بلا ريب، وإن كان من صدقات فالأولى بها الزوج- إن كان من أهلها وإلا فلا- ثم الأقرب فالأتقى فالأحوج كل بحسبه.
وإن كان ولا بد، فالرجال -لا النساء- إذ هم عليها أقوى، وبالقيام بحقها أحق وأجدر، وعن طريق الجمعيات المصرح بها من قبل ولاة الأمر.
ونحن نعرف -يقينًا- حقائق كثير من أصحاب هذه التوجهات، ودافع جهود بعض الجمعيات،.
والحقيقة -المعروفة- أنها جهود حزبية تخدم أفكار أصحابها، نسأل الله العافية.
سادساً: اجعلي الدليل رائدك، وفهم وعمل السلف الصالح قائدك، والارتباط بأقوال علماء الأمة السلفيين الكبار -الذين شهدت لهم الأمة بالدراية وتيممت وجهتم الفتاوى، وتناقل الناس على وجه المبسوطة أقوالهم، وكتب له القبول في الأرض- مقدَّمًا على كلام غيرهم ممن هم دونهم.
سابعاً: أوصيك بحسن التبعل للزوج، والصبر بل المصابرة مع التضحية، لا سيما إن كان من أهل العلم، فقد يتضاعف عليك الجهد؛ لعموم نفعه، وعظيم أثره، وكثره زياراته وشغله، واحتسبي في ذلك كله تشاركينه الأجر، وتشاطرينه الخير، والله تعالى واسع الفضل، وهو الهادي والموفق سبحانه إلى سواء السبيل.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
أخوكِ
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في: 16/6/1424هـ 14/8/2003م
- في القديم كان السلاح معروف ميسور، ويوجد في البيوت، أما الآن فالأسلحة لم ترها كثير من العيون فضلًا عن التمكن من مصافحتها فضلًا عن احتضانها ومعاملتها ومعالجتها.
ثم إن ولاة الأمر -جزاهم الله خيراً- قد أعدوا لها من الجنود ذوو أعمار وكفاءة عقلية وبدنية مناسبة، إعدادًا للذود عن الديار، وأنشأوا لهم جهازًا للتوعية الدينية، ومساجد في كل سرية، وأئمة لإقامة الجمع والجماعات في تلك الجبهات، تنفق عليهم الدول، وتحيطهم بالرعاية؛ لما في ذلك من خطر دورهم، وعظيم جهدهم، وبالغ أثرهم، وجهادهم. - وفي أزماننا وجدت الكفاية من الرجال المتخصصين الأكفاء، التي تنفق عليها الدولة وتجري عليهم الأرزاق، فإن عجز الرجال أو جبنوا، وداهمك الأعداء، فعليك بفسطاط صفية رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَىٰ عَنْهَا وردّي عن دينك، وادفعي عن عرضك، وذودي عن شرفك، وحامي عن ولدك، بكل ما أوتيت من قوة ضاربة ضارية، ولو بالأواني (المطبخية).
- لا أعني بذلك أن تكوني حبيسة، بل تخرجي لحاجياتك مع ذي محرم لك –إن تيسر- أو من تؤنسك، بستر تام، وأدب موفور، دون خضوع في قول، أو ضرب بكعب.
وعلى ألا تكوني خراجة ولاجة، فالدين قد خف ميزانه في قلوب البعض، ولا يأمن على سمعك أو بصرك من ورود ما قد يمرض له قلبك.
فخروجك لصلة رحمك، وزيارة جارتك وأخواتك الصالحات الناصحات يخفف عنك ما قد تجدينه من وحشة -أحياناً- ولا بد.
على أن في العلم والتعليم والانشغال بحق الزوج والولد شغل عن ذا، ولكن لا بد مما لا بد منه، نسأل الله تعالى أن يمتعنا بديننا ما حيينا، وأن يجعل الإيمان في قلوبنا فسحة، وفي الأنس بشرعه تعالى غنية. - قال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ محدث الديار اليمنية وعالمها -في نصيحة له-: «وأهل السنة كثير، فمن الممكن أن تستقدموا إخوانكم النجديين الذين ليسوا بحزبيين، ومن إخوانكم اليمنيين الذين ليسوا بحزبيين … فإن وجد هنالك عالم يعلم الناس لله، فأنا أنصحكم بالذهاب إليه وبملازمته، فتلقين العالم ليس كالقراءة في الكتاب، فربما تفهمون من الكتاب خطأ، ولست أقول كما قال بعضهم «من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه» فلست أقول ذلك» «فضائح ونصائح» ص(90).
أقول: وقد سبقه العلامة ابن عثيمين رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ إلى مثل ذلك البيان والتفصيل.
والتعويل: على اختيار الكتاب ذي الدليل، والمؤلف صحيح المعتقد سليم المنهج، والموضوع المناسب لمدارك الطالب.
ذلك إن طرق تلقي العلم كثيرة، ليست محصورة في الشيوخ والتلقي عنهم فحسب، فقراءة الأسفار السلفية ونسخها ومقابلة بعضها ببعض، والبحث والتنقيب لهو درب من دروب تحصيل العلم -سيما عند تعذر أهله الكبار المتفننين الأثبات-.
ورحم الله تعالى الشيخ الألباني -وإن كان له شيوخ- لكن الرجل اعتكف على كتب المتقدمين دراسة وتنقيبًا وتنقيحًا حتى فاق أقرانه وتربع على عرش العلم مع الشيخيين الكبيرين ابن باز وابن عثيمين -رحمهم الله تعالى- ذلك الفضل من الله. - وقد تواتر النقل في بلاد نجد وضواحيها -وقد عاصرته- عن بروز داعية كبيرة عمم الله تعالى بها النفع، حصّلت علمها من أشرطة شروح العلماء الأكابر، فعكفت عليها -في خدرها- تدوينًا ونظرًا وحفظًا حتى رُزقت الخير، وكانت دليلاً عليه، كان الله لنا ولها، ولمن على درب السلف الصالح سعت كسعيها.
- ولا تتعلل متعللة بأن هذا من الحفاظ على عقول المبتدئات، والتدريج في العلم، فنقول: لم نسمع في مصرنا من وصلت في علمها كالشيخ ابن باز أو ابن عثيمين -رحمهما الله- حتى تخصص من العلم الذي لا تدركه إلا عقول، وإن وجد التفاوت بحيث تعوز الحاجة، فنقول: اشرحي المغلق، ووضحي المبهم، وقيدي المطلق يفهم الكل، ولا تشابهي القوم في تحزباتهم وخلاياهم وتكتلاتهم، فتسلمين ويسلمن.
- ما شأن النساء وهذه البدع والضلالات أيها الجهلة؟! دعوا النساء للبيت، لعبادة ربها، وحسن التبعل لزوجها، يُتشهى بهن ويتلذذ، وتسر الأعين بهن وتستغنى، وينعم بدفئهن الضجيع والوليد.
جعلتموهن بسبب طنطنتكم ليل نهار عن ضرورة فقه الواقع نافرات، حتى صرن لبؤات في البيوت يزأرن صارخات، ضائقة صدورهن -الضعيفة- بما حملتموهن -كذبًا وزوراً- من جبال الهم وأثقال الحزن، فاكفهرت وجوههن، وماتت ابتسامتهن، وخرجت بلا رجعة الكلمات الساحرات من أفواههن، وشغلن عن بيوتهن؛ لانشغالهن بالقضية -زعموا-، وخرجن داعيات مجاهدات في سبيل الهوى ونصرة الشيطان.
فكم صرخ زوج، ولا مجيب!
وكم شك زوج في صدق إيمانه وصحة أركانه الإيمانية من غلو هذا الصنف من الزوجات الجاهلات في الإنكار عليه!
ولك أن تتصور حال الصغار في ذاك البيت -المبتلى بتلك القنبلة الموقوتة-! فتبًا للجهل تباً، وسحقًا للحزبيات وأهلها سحقاً.
ويقال لهم: أعجز رجالكم يا أصحاب القوى الكاذبة المزعومة عن الجد حتى احتجتم النساء، كفاكم خداعًا لهن وغش.
وإن تفشت هذه الظاهرة -دعوني أقولها بصراحة قبل أن تكون فتنة- أقول: لو استمر استخدام النساء في المآرب الحزبية ودهاليز السرية، فسوف يستدعيهن الأمن، ويكون التحقيق -لمعرفة حقيقة الأمر-، وربما الإهانة والضرب -لجلب الصدق-، الأمر الذي يحرك معه الجاهليات والعصبيات، ويخرج عن كونه دين إلى نار الثأر الحالقة المستأصلة.
فاتقوا الله في نساء المؤمنين، والأمر -كما لا يخفى- عام -يشملنا معكم، ونحن والله نرفضه ولا نقره ولا نحبه لنا ولا لكم- ليس خاصًّا، فقد تُجرّ نساؤنا إلى هذا المصير، الذي لا تحمد معه العاقبة، ولا تصلح معه صيحات نذير، ولو كانت من عالم نحرير، وهذا شأن الفتن.
-
الثمر الحلو في التحذير من التشدد والغلو
حجم الكتاب: وسط
( قراءة ) -
موقف السادة السلفيين من آل بيت النبي الأمين
حجم الكتاب: وسط
( قراءة ) -
يا صغيري انتبه – تعليق على مقال: هذه هي السلفية فاعرفوها
حجم الكتاب: صغير
( قراءة ) -
وأحسن كما أحسن الله إليك
حجم الكتاب: صغير
( قراءة )