الرئيسة   »   مؤلفات الشيخ   »   التحذير من العزمية   »   وقفة إفاقة – تنبيه أتباع الطريقة العزمية لجنون من ينتسبون إليه

(أضيف بتاريخ: 2021/10/27)

بيانات الكتاب

وقفة إفاقة – تنبيه أتباع الطريقة العزمية لجنون من ينتسبون إليه

وقفة إفاقة – تنبيه أتباع الطريقة العزمية لجنون من ينتسبون إليه

المؤلف:

فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة $

الناشر:

لم يُطبع بعد!

حجم الكتاب:

صغير

تاريخ التأليف:

8/10/1430هـ - 27/10/2009م

عدد مرات القراءة:
قراءة

كتبٌ في نفس القسم

تحميل

( 614 KB )

قراءة

( 8 صفحة )
وقفة إفاقة
  • +  تكبـير الخط
  • -  تصغيـر الخط

وقفة إفاقة

تنبيه أتباع الطريقة العزمية لجنون من ينتسبون إليه

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علىٰ رسول الله وإخوانه وآله ومن ولاه.

أما بعد:

أقول: في التعليق علىٰ كتاب‏ «كشف المستور عن العزمي المقبور‏» لأبي الحسن حافظ بن غريب -وفقه الله تعالىٰ- ونقله عن طاغوت العزمية المعاصرة، وكيف أنه زعم أنه إله ومن ثم دعا لعبادة نفسه، وتبعه علىٰ ذلك عوير وكسير ومن ليس فيه خير، وراحوا يطنطنون باسمه، وينتسبون لرسمه، ويُسبِّحون طريقته، ينادون علىٰ أنفسهم بأنفسهم، فما أشد خبلهم، وما أفحش خطلهم!

الحاصل: أقول شكرًا للجهد المبذول، وتتمة للمقال؛ لنفع بهلول وردع مخبول:

أبت هذه الحقائق مجرد الشكر والدعاء، والمقام يستجلبه ويستوجبه، فكانت معها وقفات؛ لبيانات بيّنات مع ما تقدم من بيانات مباركات؛ لتصير بها نورًا علىٰ نور، تستضيء به القلوب والعقول، فأقول:

وقفة:

فتعليقا عن الأرض وميراثها وتعلقه بالإمامة الرافضية المرفوضة بل المرجومة نقول لهؤلاء العزمية:

نحن نريد لكم إرث النبوة المبارك، ذلكم الإرث الميمون الذي استبدلتموه بشركيات وطلاسم إمامكم الضال، الذي جنىٰ عليكم واحتال، وأدخل عليكم وفيكم المحال!! كما سبق في المقال.

أما الأرض فهي لله تعالىٰ يورثها من يشاء من عباده؛ ابتلاء.

أيا هؤلاء: إننا لم نخلق للتكالب علىٰ الأراضي! إنما هو تحقيق التوحيد وإقامة العبودية الواجبة لله تعالىٰ علىٰ الوجه الموجب رضاه.

وإذا ذكرنا هذا أسفنا علىٰ المخالف، ونظرنا كما نظر غيرنا فلم نجد مخالفًا ومخالَفة كما هو حال التصوف والمتصوفة والتشيع والمتشيعة.

لأجل ذلك نحن نوقن أنهم لم ولن يعمروا أرضًا! وأن أرضًا لن ترضىٰ عنهم، وأن الصَّغار حليفهم في أي أرض، إن لم يتوبوا، فتوبوا يرحمكم الله.

وقفة:

وفي التعليق علىٰ ضيق صدورهم، واستغاثة ذلهم، وصيحة صَغَارهم، التي أطلقها إمامهم الهالك القائل:

يا رسول الله ضاق خناقنا
أدرك الإسلام بالسر المصون

سبحان الله! استغاثة بمقبور!! وترومون الحبور وانشراح الصدور، أو ترجون رحمة الغفور؟!.

أجل.. ستظل الأغلال في أعناقهم، وسيلحقهم مع الخزي الذل، وسيلاحقهم الإبعاد؛ لبعدهم عن الوحي ومحاربتهم أهله، وتنكبهم طرق الهداية، وانكبابهم في الشرك والغواية.

مصداق قوله تعالىٰ‏: ﴿ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ… ﴾ الآية [الحج:31].

وقوله تعالىٰ‏: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ﴾ [طه:124].

وفي الحديث:‏ «وجعل الذلة والصغار علىٰ من خالف أمري‏» الحديث.

وعليه نقول: جزاءً وفاقًا، فالإفاقة الإفاقة.

وللآخرة أشد، فالبدار البدار.

قال شيخ الإسلام –رحمه الله تعالىٰ-‏: ‏«من أصغي إلىٰ كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبر بقلبه: وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدىٰ وشفاء القلوب، والبركة والمنفعة، ما لا يجده في شيء من الكلام: لا منظومه ولا منثوره‏» ‏«الاقتضاء‏‏» (284).

وقفة:

وفي التعليق علىٰ وحل كفرهم، وكفر وحلهم، في قول إمامهم الهالك -أخمد الله تعالىٰ ذكره- إذ قال:

عجز النهىٰ عن وحلة التوحيد
فيها لقد تاهت لدىٰ التجريد

هذا الشين الذي دونه كل شين، تمشيًا منه في وحل سلفه الغابر ابن بشيش! أقول:

بل الحق: أنه لا توحيد عندهم لرب العباد، بل لا موحِّد ولا موحَّد، الكل واحد، الكل إله –وقد سبق تصريح إمامهم-، فارتكسوا في وحل من الخلط والخبل، وارتجسوا في مستنقع الاستحلال، وانتكسوا في الكفور والقفار، وخبايا الزوايا ومفاوز البرايا، بشرورهم يشركون.

نذكر هذا ونذكر معه قول شيخ الإسلام –رحمه الله تعالىٰ-‏: ‏«البدع مشتقة من الكفر، فما من قول مبتدع إلا وفيه شعبة من شعب الكفر‏» ‏«مختصر منهاج السنة‏‏» (2/559).

فكان الواجب: البيان تلو البيان؛ لقبر هذا الفكر المنحرف الهدام، واجب يقوم به خيرة الأنام وكل قادر مقدام، حسب الإمكان، والربّ علاّم.

وقفة:

وتعليقًا علىٰ قول إمامهم الهالك أبي العزايم –أخمد الله تعالىٰ ذكره- إذ قال:

أناديك يا إهيا شراهيا بفاقة
فعمم عطايا الخير بالهاطل الوبل

أقول: لا إله إلا الله، عند الحاجات يستغاث بـ (إهيا، شراهيا)، ويُغفل عن الحي القيوم علام الغيوب!!! أيُّ فساد عقدي وعقلي هذا؟!

ثم من إهيا شراهيا؟ ليست -كما هو ظاهر- بأسماء مسلمين، كما أنها ليست من أسماء رب العالمين، فما بقي إلا الشياطين!!!

﴿ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا‏ ﴾ [النساء:38]. فإذا كان هذا فيمن اتخذه قرينا، فكيف بعابديه؟!!!

أعمىٰ يقود بصيرا لا أبا لكم
قد ضل من كانت العميان تهديه

وفي نقض هذا اللسان الآسن، قال شيخ الإسلام –رحمه الله تعالىٰ‏-: ‏«العرب هم أفهم وأحفظ وأقدر علىٰ البيان والعبارة، ولسانهم أتم الألسنة بيانًا وتمييزًا للمعاني‏» ‏«جامع الرسائل‏» (1/289).

قلت: هذا إن كان ذا رطانة، أو انزلق بجهالة، كيف وهو عربي غير أنه أعرج أعوج، محرّم مجرّم.

ثم أين شيخ بل شيوخ أبا العزايم؟! أين سلفه الطالح؟، المشرك الهالك.

بل أليس هو -وهو المستغيث- من دعا مريديه -شركًا- إلىٰ الاستغاثة به عند الكرب؟!

أجل.. ففي كتاب العزمية الرابع‏ «شركة الإمامين لإبادة المسلمين‏» في نهايته ص(160): نقلوا عن شيخهم بعد أن ألبسوه لباس الإمامة وتوّجوه بمجد‏ «المجدد‏» قوله‏: …

فهيا يا مـريد الوصـل وانهض
ودع عنك التقاعد والتواني
وخلص من سوانا القلب واعلم
بأن لنـا التصرف في الزمان
فأهل طريقنا في حصـن طـه
لقد بشرت لما أن سقــاني
وناداني أيـــا ماضي تـهنىٰ
فأنت ومن يحبك في أمان

ونظيره في الظلمات قوله هنا:

ألوهيـم الصبـاؤوت أدناي
تفضل سيــدي هب لي عطاي
تنزل ياعطوف بآه ويـه
فوسع لي العطا وغمحق عداي

وهنا يبرز سؤال دعانا إليه شرك هذا الدجال:

قوله: (تفضل!، هب لي عطاي! تنزل ياعطوف!)؛ هذا الذلّ والخضوع والخنوع هل هو وفق شرط دعوته السيئة (الحلول)؟ تناقض وانحطاط!!.

وهنا نترك الهالك لربه، وننظر لعابديه دعاة الفهم! والعقل! والتقدم والجهاد!! و… من تلكم الدعاوىٰ الجوفاء: ما قولكم فيما ذُكر؟

هل هو وفق شرطِ عقلٍ أو ذوقٍ فضلًا عن دين؟

وأنا بدوري أشكر الأخ أبا الحسن والزهراء -وفقه الله تعالىٰ وسدده- علىٰ إبرازه هذه الحقائق عن العزمي والعزمية، ليقف القوم علىٰ حقيقة هؤلاء السوقة الذين يتسكعون في طرقات الصحف وفي زوايا المؤتمرات عقدًا للمؤامرت؛ للنيل من ديننا، من وحدتنا، من أمننا وسلامتنا في أنفسنا وأعراضنا، دعوىٰ باسم التصوف ظاهرًا، وفي حقيقتها دعوة رافضية مرفوضة ممقوتة. وهيهات.. هيهات.

وأقول:

إننا في دهر الدهارير ما سمعنا بمثل هذه الدواهي من أمين ولا حتىٰ أفين، حتىٰ جاء التصوف والتشيع بمسخهما الخسير!

نذكر هذا حامدين لله تعالىٰ شاكرين، مستعلين معتزين بإيماننا، منعّمين بعقولنا وعفتنا، نرفل في العافية نرجو حسن العاقبة.

فتبًّا لمناهج التصوف والتشيع، وسحقا سحقا لكل ماكر بالسّنّة وأهلها.

سبحان الله! ما أشدّ جرأة هؤلاء علىٰ الله تعالىٰ، وما أصبره تعالىٰ عليهم! ما أحلمه تعالىٰ بهم!

«أدرك الإسلام بالسرّ المصون»؟ سبحان الله! يدّعون قربًا! ويزعمون معرفة تعلقها بالذات؛ مما استأثر به رب البريات!

يتحدثون عن الإسلام ونصرته، وهموا هموا، جهلوا -وهم للجهل أهل- أنه محفوظ وبالرعاية محفوف، وأنه منصور حتىٰ النشور!!

فلينصُر امرؤ نفسه بتزكيتها، ولا تزكية إلا بتحقيق التوحيد!

وقد كفره –كما تقرر قبل، وتقدم هنا- التصوف والتشيع؛ لأجل ذلك لا نصرة لهما، كتابٌ من الله سبق!‏ ﴿ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ‏ ﴾ الآية [محمد:7]، فإذا ما تحقق الشرط وقع المشروط.

وفي الختام: أذكّر المؤالف والمخالف بما قاله شيخ الإسلام –رحمه الله تعالىٰ-: ‏‏«أئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان فيهم العدل والإيمان والرحمة؛ فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة، سالمين من البدعة، ويعدلون علىٰ من خرج منها ولو ظلمهم.. ويرحمون الخلق فيريدون لهم الخير والهدىٰ والعلم، لا يقصدون الشر ابتداءً بل إذا عاقبوهم وبيَّنوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق‏» ‏«الرد علىٰ البكري‏» (2/490).

وعليه.. فلإخواننا أهل العلم، أقول:

قوموا –رحمكم الله تعالىٰ- بانتشال هؤلاء من تيههم، بل وحلهم، من مستنقع بدعهم، حتىٰ إذا ما أفاقوا من سكرتهم، وصحو من خمرتهم، وانحرافوا عن جرمهم، وقفوا وانخلعوا وشكروا وأصلحوا.

أما أن يُعتقد أنهم مجانين، لا تضيع معهم الأوقات والجهود، ويتركون يرتعون في جناب الديانة وحمىٰ البناية، يلوثون مع العقول الأعراض، وينشرون في ربوعنا الأمراض، فلا.

ألا فلينهض ليوث السنة، ولينفر حماتها، ليتشابكوا، ليشتدّوا؛ ويشدّوا علىٰ أوكار كتب هؤلاء؛ لتهدم حججهم فوق حجرهم، وتحرق شبهاتهم في نيران حقدهم، وتشرد شهواتهم مع شياطينهم، فيسلمون ويُسلم منهم، احتسابًا للاتباع، واتباعًا للنجاة.

هذا.. وصلِّ اللهم وسلم وبارك علىٰ نبينا محمد وعلىٰ إخوانه وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

كتبه
راجي رحمة مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
في: 8/10/1430هـ – 27/10/2009 م
كتب أخرى في التحذير من العزمية :