الرئيسة   »   مؤلفات الشيخ   »   التحذير من الصوفية   »   لقط المنقاش لروائع الفتاوى ومنها فتوى ابن النقاش

(أضيف بتاريخ: 2021/01/24)

بيانات الكتاب

لقط المنقاش لروائع الفتاوى ومنها فتوى ابن النقاش

لقط المنقاش لروائع الفتاوى ومنها فتوى ابن النقاش

وصف مختصر:

فتوى علمية في بيان منهج أرباب الرموز والإشارات، دعاة الكشف والفيوضات

المؤلف:

فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة $

الناشر:

لم يُطبع بعد!

حجم الكتاب:

صغير

عدد مرات القراءة:
قراءة

تحميل

( 874 KB )

قراءة

( 7 صفحة )
لقط المنقاش لروائع الفتاوى ومنها فتوى ابن النقاش
  • +  تكبـير الخط
  • -  تصغيـر الخط

لقط المنقاش لروائع الفتاوى، ومنها فتوى ابن النقاش

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله:

﴿ يَاأ َيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ سورة‏ «آل عمران‏» الآية (102).

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ سورة‏ «النساء‏» الآية (1).

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ سورة‏ «الأحزاب‏» الآية (70-71).

أما بعد:

فإن أصدق الحديث: كتاب الله، وخير الهدي: هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أما بعد:

فهذه فتوى علمية في بيان منهج أرباب الرموز والإشارات، دعاة الكشف والفيوضات، من كلام‏: «نادرة زمانه العلامة أبو أمامة محمد بن علي ابن النقاش المصري الشافعي -ولد سنة 660هـ وتوفي سنة 763هـ- في تفسيره -الذي سماه ‏«السابق واللاحق» والتزم أن لا ينقل فيه حرفًا من تفسير أحد ممن تقدموه- وأجاد جدًا في تقرير مذهبهم، وبيان عوارهم.

فقال:

‏«وقد ظهرت أمة ضعيفة العقل، نزرة العلم، اشتغلوا بهذه الحروف، وجعلوا لها دلالات، واشتقوا منها ألفاظًا، واستدلوا منها على مدد وسموا أنفسهم بعلماء الحروف.

ثم جاءهم شيخ وقح من جهلة العالم، يقال له: البوني، ألف فيها مؤلفات، وأتى فيها بطامات، ومن الحروف دخلوا للباطن، وأن للقرآن باطنًا غير ظاهره، بل وللشرائع باطنًا غير ظاهرها.

ومن ذلك: تدرجوا إلى وحدة الوجود، وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض ممن يجعل الوجود الخالق هو الوجود المخلوق …

وأنقص المراتب عند هؤلاء مرتبة أهل الشريعة»

ثم قال:

‏«وهم متأهلون للخيال، معظمون له، ولا سيما ابن عربي منهم، ويسميه: أرض الحقيقة، ولهذا يقولون بجواز الجمع بين النقيضين، وهو من الخيال الباطل.

وقد علم المعتنون بحالهم من علماء الإسلام: كالعز بن عبدالسلام، وابن الحاجب وغيرهما: أن الجن والشياطين تمثلت لهم، وألقت كلامًا يسمعونه، وأنوارًا يرونها فيظنون ذلك كرامات.

وإنما هي: أحوال شيطانية لا رحمانية، وهي من جنس السحر‏» ‏«مصرع التصوف‏» للعلامة برهان الدين البقاعي ص(161-163).

قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل -رحمه الله تعالى- مؤكدًا ومستدركًا:

‏«جرى مثل هؤلاء الشيوخ على تصديق ما يهرف به خيال الصوفية من رؤية أنوار وسماع كلام.

ثم يحاولون تعليل هذا الباطل بغير علته الحقة.

فيزعمون أن ذلك النور والكلام تهاويل جن تجسدت لهم، وخيالات شياطين تبدت في صور إنسانية.

هذا.. ليردوا إفك الصوفية فيما زعموه من رؤية نور الله وسماع كلامه.

والحق.. أن الصوفية لم يروا نورًا ولم يسمعوا كلامًا.

والحق.. أنهم كاذبون كاذبون مفترون، يدعون هذا بغية استعباد المخابيل والمفاليك لشهوات الجريمة التي تتلمظ على أنيابهم، وينزوا قيحها من صدورهم.

وفي الكتاب والسنة ما يشهد بكذبهم، ويدمغهم بأنهم أحلاس إفك وبهتان…

وعذر الشيوخ أنهم كانوا يعيشون في عصر امتلأ بهذه المؤتفكات حتى صارت وكأنها من مسلمات البديهة فردوا الباطل بما مكن لهم عصرهم أن يردوه به‏» حاشية‏ «مصرع التصوف‏‏» ص(163).

قلت: وسواء قيل أنه سحر أو كذب فكلاهما حرامٌ، وتعاطيهما لا يجوز.

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والحمد لله رب العالمين.

كتبه

الراجي رحمة ربه

أبو عبد الله

محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة

في 17/2/1426هـ 27/3/2005م

الوسوم: