الرئيسة   »   مؤلفات الشيخ   »   التحذير من الإخوان التحذير من القطبية   »   تنبيه الوسنان وإيقاظ النومان على بعض أخطاء قادة فرقة الإخوان للحذر والبيان

(أضيف بتاريخ: 2021/01/03)

بيانات الكتاب

تنبيه الوسنان وإيقاظ النومان على بعض أخطاء قادة فرقة الإخوان للحذر والبيان

تنبيه الوسنان وإيقاظ النومان على بعض أخطاء قادة فرقة الإخوان للحذر والبيان

المؤلف:

فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة $

الناشر:

لم يُطبع بعد!

حجم الكتاب:

صغير

تاريخ التأليف:

14/6/1424هـ الموافق 12/8/2003

عدد مرات القراءة:
قراءة

تحميل

( 795 KB )

قراءة

( 48 صفحة )
تنبيه الوسنان وإيقاظ النومان على بعض أخطاء قادة فرقة الإخوان للحذر والبيان
  • +  تكبـير الخط
  • -  تصغيـر الخط

من: أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد.

إلى: الطيبين من أهل … -وفقهم الله للخير والعمل به-.

سلام عليكم،،، أما بعد،،،

تجاوباً مع رغبة ملحّة، في بيان واقع عدد من قادة أحد الفرق الإسلامية النارية -ونعني بها: الفرقة الإخوانية- والتي مُلئت الصحف بمقالاتهم، ودُونت على ديباجة بعض الكتب أسماؤهم، وترددت على الأسماع ألقابهم، وتعددت محاولات البعض إظهارهم في صورة الأئمة -زعموا-.

الأمر الذي استدعى هذه الأحرفَ لردِّ الأمر إلى نصابه، ووضعِها حاكمةً فيما ادُّعي؛ لتظهر الحقائقُ جلية، لا سيما عند فقدان شهود العلم في بعض الأقطار -وأما المنهج فهو مهدوم، وقد دونت رسائل ما أكثرها، صرخ فيها الناصحون وصرحوا ببطلانه، ونفعت، والحمد لله- فأقول:

«إن الغرض من إيراد هذه الكلمات هو تنبيه الشباب عموماً، وأتباع هذا المنهج -الطيبين المغرر بهم- خصوصاً، الذين راموا خيراً، لكنهم لم يدركوه؛ لتنكبهم عن السبيل المهيع، إلى دهاليز الهوى، وأودية الردى، وتوابع ذلك من ساعات خوف وترقب وحذر وصراع -يعرفه القوم- وراء سراب.

وليس القصد كما قد يتوهمه أو يصوره أصحاب الأهواء –جهلاً منهم- أنها غيبة، أو.. أو.. إلى آخر هذه الشنشنة الساقطة المعروفة قال الإمام اللالكائي -رحمه الله تعالى- «… قال عاصم الأحول –رحمه الله تعالى- قال قتادة: يا أحول إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر» انظر «اعتقاد أهل السنة» (1/136) والنقل عن «نشر الصحيفة» للعلامة الوادعي ص(53).

وقيل لسفيان بن عيينة– رحمه الله تعالى- «إن هذا يتكلم في القدر -يعني إبراهيم بن أبي يحيى- فقال سفيان: عرّفوا الناس أمره، واسألوا ربكم العافية» انظر «تلبيس إبليس» لابي الفرج ابن الجوزي ص(17) و «الأمر بالاتباع» لجلال الدين السيوطي ص(80).

وقال الإمام القرافي -رحمه الله تعالى-: «أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهر في الناس فسادها وعيبها، وأنهم على غير الصواب، ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيها» انظر «الفروق» (4/208-207).

وقال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: «ومثل أئمة البدع، من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم، وتحذير الأمة منهم، واجب باتفاق المسلمين.

حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلم في أهل البدع ؟

فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين؛ هذا أفضل.

فبيَّنَ أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله، ودينه، ومنهاجه، وشرعته، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك، واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع هؤلاء وعدوانهم لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب» «مجموع فتاوى شيخ الإسلام» (28/231-232).

وقال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- أيضًا: «والداعي إلى البدعة مستحق للعقوبة باتفاق المسلمين … فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله» «مجموع فتاوى شيخ الإسلام» (35/414).

«فيتقرر بهذا مشروعية التحذير من أهل البدع، وكشف حالهم والتشهير بهم؛ ليعلمهم الناس ويحذروهم وذلك لعموم الأدلة الدالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي يندرج تحتها هذا الأصل العظيم، وهو تغيير منكر البدعة بمجاهدة أهلها لينزجروا، وكشف حالهم للناس ليحذروا من خطرهم» انظر «موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع» للدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي (2/484-485) وهذا الكتاب أنصح كل سلفي -حقاً- أن يمعن النظر فيه بين الفينة والأخرى.

وقال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- في معرض ذكره للفوائد المستنبطة من غزوة تبوك: «ومنها: جواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجتهاد الطاعن حمية أو ذباً عن الله ورسوله … ومن هذا طعن ورثة الأنبياء وأهل السنة في أهل الأهواء والبدع لله لا لحظوظهم وأغراضهم» «زاد المعاد» (3/18).

وذكر الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى- ضمن حديثه عن أحكام أهل البدع: «ذكرهم بما هم عليه، وإشاعة بدعتهم كي يُحذروا، ولئلا يغتر بكلامهم» «الاعتصام» (1/176).

وعلى ما تقدم: يتبين لنا أن قول البعض أن في منهج الردود الفتن، دعوى، وهذه الدعوة تفتقر إلى بينة، و يمكن أن يدعيها كل دعي ، ويزعمها كل غبي، منحرف عن الصراط غوي !!! وهل تصلح المجتمعات إلا بالتناصح والتواصي بالحق والأخذ به ؟!! ألا يترتب على ذلك التزهيدِ في بيان الحق للمخالف إلا ضياعُ الحق وإغلاقُ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!!!

والناظر المتأمل لهذا الأسطر -الناصحة المشفقة الرحيمة- يجد أنها ليست في ذا السبيل يتيمة وحيدة، بل لها أخواتٌ مطيبات طاهرات، قاطناتٌ دواوينَ أهل العلم الأثبات الثقات، عزيزةً مصونة، يُنزِلها منزلتَها مَن وقف على قدرها وعرف فضلها.

وعليه: فلا حجة لجاهل، أو غافل –وقد يكون متغافل- مدعٍ «توحيد الكلمة»! فضلاً عن خائن -للأمانة العلمية- في الإنكار على هذا البيان.

وليعلم الكرام أنه من النصح والتحذير والبيان -المأمور به شرعاً- وهاكموه:

حسن البنا

قال إمامهم حسن البنا -رحمه الله تعالى-: «يا قوم نحن نناديكم وكتاب الله في يميننا وسنة رسوله في شمالنا وعمل السلف الصالح من هذه الأمة قدوتنا» انظر «مجموعة الرسائل» ص(46).

وقال أيضاً -رحمه الله تعالى- في رسالة «الأصول العشرين»: «إن إسراج القبور وبناء المساجد عليها والطواف بها منكر يجب محاربته» انظر «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(22).

ثم ننظر إلى تأويله العملي لما تقدم، يخبرناه محمود عبد الحليم في كتابه «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ» (1/109):

« … وكنا نذهب جميعاً كل ليلة إلى مسجد السيدة زينب، فنؤدي صلاة العشاء، ثم نخرج من المسجد ونصطف صفوفاً ! يتقدمنا الأستاذ البنا، ينشد من أناشيد المولد النبوي1 ونحن نردده من بعده في صوت جهوري جماعي يلفت الأنظار» انظر «القطبية هي الفتنة فاعرفوها» ص(56) وفي كتاب «مذكرات الدعوة والداعية» ط الخامسة لسنة 1403هـ والمطبوعة بإذن خطي من ورثة المؤلف –كما أوضح ذلك جبين الكتاب- وقد قدم له الندوي ص(24-25).

و «كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء القريبين».

ويقول في ص(36): «كنت أسمع هذا التعليل والتسلسل في تاريخ السيد البدوي وأنا أعجب لعقلية هذا الشاب الفلاح».

ونقل «السيسي خطبة للبنا -في أشهر أوكار الشرك في مصر- بعنوان (حفل بالسيدة زينب) ولم يُنكر! ولم يُبين للعامة شيء عما يحدث في هذا المكان من شركيات؛ فبالله هل يكون مثل هذا التصرف من قائد دعوة سلفية؟!!» «قافلة الإخوان» ص(150).

وفي خطبة ثانية في ثنائه على إحدى الطرق البدعية وصفهم بأنهم «أصحاب القلوب الطاهرة والنفوس الكريمة أعلام الجهاد، وأبطال العروبة، وأقطاب قادة الإسلام» «قافلة الإخوان» (2/208).

هذا.. وقد ظل البنا على ذلك حتى آخر عمره كما قال أبو الحسن الندوي في كتاب «التفسير السياسي للإسلام»: «والشيخ حسن البنا نصيب التربية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى، أنه كان في بداية أمره كما صرّح هو بنفسه في الطريقة الحصافية الشاذلية، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة وقد حدثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده» انظر «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(77).

وفي ذلك يقول التلمساني –رحمه الله تعالى- رفيق دربه والمرشد العام للإخوان بعده2: «ونحن يكفينا إذا رجعنا إلى رسالة من رسائل الإمام البنا أنه يجد الذين يختلفون علينا في الأقوال أنه صرح بوضوح كامل أننا سلفيون صرف» انظر «مجلة المجتمع» عدد (476) في 15/4/1980.

و «لما وجهت إليه مجلة (المجتمع) سؤالاً: إن حضور قيادات الإخوان وممثليهم لزيارة الأضرحة التي بنيت عليها مساجد يعتبر إقراراً بشرعية ذلك، مع أن رسالة «الأصول العشرين» نصّت على عدم شرعية3 ذلك فما ردكم؟

فأجاب التلمساني: «…فإننا نزور ولكن لا نتأثم، غير أنه إذا زار غيرنا ضريحاً ليستشفى أو يستنزل رزقاً فإن هذا وثنية» انظر «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(35).

ثم نراه في كتابه «عمر بن الخطاب شهيد المحراب» ص(226) يقول: «فلا داعي للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء، واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة، والدعاء فيها عند الشدائد».

وقال في موضع آخر منه ص(231): «ولئن كان هواي مع أولياء الله، وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زيارتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد، فإني لا أروج لاتجاه معين فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق.

وأقول للمتشددين في الإنكار هوناً ما، فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد.

وأقول للمحبين: هوناً ما حتى لا يكون لمتشدد عليكم سبيلاً، وإن كان الهوى غلاب».

قلت: صدقت، إنه الهوى، ومن أضل ممن اتبع هواه وأضله الله على علم!

ولا يأخذنا «العجب إذا وجدنا شيخ من مشايخ الإخوان وهو عبد الله ناصح علوان يؤلف كتاباً… ثم يعقد باباً تحت عنوان «الشيخ المربي»… ويختار للمسلمين أن يربوا أولادهم ويربطهم بكتب هؤلاء الزنادقة، وذكر منهم ابن عربي وعبد الوهاب الشعراني وغيرهم4

ثم بعد ذلك قال عن (السادة السلفيين) أنهم يهاجمون هؤلاء الشيوخ، ولم يرتقوا إلى درجتهم، بل هم غارقون في الشبهات» «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(23).

قال حسن الترابي (الإخواني) عن سادتهم السلفيين: «إنهم يهتمون بالأمور العقائدية وشرك القبور ولا يهتمون بالشرك السياسي، فلنترك هؤلاء القبوريين يطوفون حول قبورهم حتى نصل إلى قبة البرمان» مجلة «الاستقامة» ربيع الأول 1408.

ومن فقهه يقول: «وأود أن أقول، أنه في إطار الدولة الواحدة والعهد الواحد يجوز للمسلم كما يجوز للمسيحي أن يبدل دينه»! و«صرّح بالحاجة إلى زواج الكافر من المسلمة»!.

وهذا «أبو غدة» تلميذ الهالك «زاهد الكوثري» الجهميِّ، مجنونِ أبي حنيفة، عدوِ العقيدة السلفية في زمانه، الذي قال في كتابه «السيف الصقيل» ص(5) مهاجماً السلفية في زمانه: «إنهم حشوية وسخفاء».

وقال عن كتاب إمام الأئمة ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- «كتاب التوحيد» أنه: «كتاب الشرك»!!.

وقال عن شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: «إن كان ابن تيمية شيخ الإسلام، فعلى الإسلام السلام».

ومع ذلك نجد الثناء على هذا العدو اللدود للعقيدة السلفية من قبل أكبر مسؤول لجماعة الأخوان في سوريا وهو عبد الفتاح أبو غدة حيث قال في كتاب «الرفع والتكميل» ص(68): «الإهداء إلى روح أستاذ المحققين، الحجة المحدث الأصولي، المتكلم النظار، المؤرخ، الإمام، زاهد الكوثري» «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(32).

وهذا الموقف نهديه إلى كل إخواننا (الإخوانيين)؛ لتقرّ به أعينُهم، وتسكنَ له أفئدتُهم، وليعلموا حقيقة ما هم عليه، ولننظر بما يرجعوا به إلينا.

فهذا الباقوري الإخواني أحد رفاق البنا ثم الهضيبي يظهر على شاشة التلفاز مع قسيس، يأخذ قلنسوة القسيس ويضعها على رأسه، ويضع عمامته الأزهرية على رأس القسيس، ثم يقول: «إن شئت فقل شيخاً، وإن شئت فقل قسيساً، وإن شئت فقل هما قسيسان، وإن شئت فقل هما شيخان».

وكان يقول: «عندما أستمع إلى البابا شنودة أشعر كأنني أستمع إلى رجل من السلف الصالح» انظر «قنابل ومصاحف» لعادل حمودة، وانظر «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(135).

فلا نعجب بعد ذلك من قول السباعي: «فليس الإسلام ديناً معادياً للنصرانية بل هو معترف بها، مقدس لها، وأما توهم الانتقاص من المسيحيين وامتياز المسلمين فأين الامتياز؟!! أفي حرية العقيدة، والإسلام يحترم العقائد جميعاً … والإسلام لا يفرق بين مسيحي ولا يعطي للمسلم حقاً في الدولة أكثر من المسيحي، والدستور سينص على مساواة المواطنين جميعاً في الحقوق والواجبات».

فأي إسلام هذا الذي يتكلم باسمه قادة الإخوان حتى ما تركوا ملة ولا نحلة إلا قربوه منه «أشاعرة، صوفية، شيعة، علمانية، وطنية، وأخيراً يهود ونصارى» «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(135-134).

وانظر إلى ما نظمه مصطفى السباعي المرشد العام للإخوان استغاثةً بالنبي –صلى الله عليه وآله وسلم- كما في كتاب «الوقفات» للشيخ سيف العجمي نقلاً عن مجلة «حضارة الإسلام» ص(562-563) وما قاله سعيد حوى الإخواني صاحب «تربيتنا الروحية!!» في «جولة في الفقهين» ص(22،62).

ومنهم الغزالي:

لقد شنّ محمد الغزالي السقا حملاتٍ جائرةً على السنة وأهلها، وسلط عليها أسِنةَ عقله -فزاغ نظره وخاب سعيه– ورمى –من بعيد رمية صاحب ساعد ضعيف هزيل- من سهام رأيه -الفاسد الكاسد-؛ فحق فيه وفي أمثاله قول القائل –وقد أحسن:

يــا نـاطح الجبـل العــالي لتوهـنـه

أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

ومن أقواله في ذلك:

قوله: «إني رفضت حديث مسلم في الرضاعة».

وقال: «الذي أرفضه وقد حاربته بضراوة، فهو سفاهة بعض الأولاد الذين يتنقلون في العالم الإسلامي وينشؤون عقيدة جديدة أن أبا الرسول وأمه في النار».

وفي مجلة «الدعوة» العدد 1182 بتاريخ 2 شعبان 1409هـ ص(28) قال في حديث مسلم في أبي الرسول ﷺ : «هذا حديث يخالف القرآن حطه تحت رجليك» !!! وهذا في شريط مسجل في تاريخ 5/4/1988م وفي مناقشة العبد الشريفي في جامعة الجزائر المركزية.

وطعن في كثير من الأحاديث فمن ذلك:

حديث «إن الميت ليعذب ببكاء أهله».

وحديث «لا يقتل المسلم بكافر».

وحديث أهل القليب «ما أنتم بأسمع لما أقول الآن منهم».

وحديث «فقأ موسى عين ملك الموت».

وحديث «فاطمة بنت قيس في عدم السكنى والنفقة للمطلقة ثلاثاً».

وحديث عائشة ڤ «كان الركبان يمرون بنا فإذا أجازوا بنا سدلت إحدانا جلبابها».

وأحاديث إثبات صفتي الصورة والساق لله تعالى على الوجه اللائق به سبحانه.

وحديث الإمام مسلم «طوبى له عصفور من عصافير الجنة».

وحديث «يقطع الصلاة المرأة والكلب».

وحديث «نخس الشيطان للمولود».

وحديث «انشقاق القمر».

وحديث «توقف الشمس لأحد الأنبياء» وغيرها كثير.

ويرد العمل بالحديث الآحاد. «الطريق من هنا» ص(62) .

ويعتبر القول بأن ديّة المرأة نصف ديّة الرجل: «سوأة خلقية ولا فكرية» وعليه الإجماع مزبور ذكره الأئمة الشافعي وابن المنذر وابن عبد البر وابن حزم وابن قدامة وابن تيمية.

ويرى الغزالي أن «للمرأة أن تتولى المناصب العليا في الدولة» «تأخر العرب والمسلمين» ص(48)

ثم رد هذا الكلام في كتابه «من هنا نعلم» تحت عنوان «المرأة والقضاء» هذا موقفه من السنة !!!.

أما من أهلها، فيقول متهكماً: «إن من الطفولة العقلية أن نجعل الاقتداء بالرسول الكريم اقتداءً شكلياً» «مجلة الدعوة» (1181) 24/7/1409هـ ص(28).

وقال ساخراً: «إن نفراً من العمال والحمالين والفلاحين فرطوا في أعمالهم الحرفية والمهنية مكتفين في إثبات تدينهم بثوب قصير ولحية مشوشة، وحمل العصا، وارتداء عمامة ذات ذنب» «سر تأخر المسلمين» ص(54).

ويقول كذلك: «وأما أن يتهجم نفر من الطلاب أو بعض البوابين والبقالين5 على الأئمة الكبار، وينالون من قيمتهم العلمية فهذا سفه منكور 6» «هموم داعية» ص(25).

وقال في «دستور الوحدة الثقافية»: «هؤلاء المرضى المعتوهون».

وقال فيه أيضاً ص(184): «قوم يحسبون إزالة شعر وإبقاء شعر».

وقال: «الرمم القديرة على الثرثرة» مجلة «الفرقان» عدد (9).

ولم يكن طعنه -عفا الله عنه- في أهل العلم المعاصرين فقط بل تعداه إلى الطعن في الخلفاء الأمويين والعباسيين كما في «سر تأخر العرب والمسلمين» ص(66).

وفي المقابل يمجّد الخميني الرافضي الخبيث بقوله: «إن وحدة المسلمين لن تتحقق ما لم يجتمع المسلمون وراء الإمام الخميني7» «الخميني دماء وتخريب وإرهاب».

وعن النصارى يقول: «إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمي مصر وأقباطها، يجب أن تبقي وأن تصان وهي مفخرة8 تاريخية …

وقد كنت أريد أن أتجاهل ما يصنع الأخ العزيز شنودة –يعني الذي حاك التخطيط المدمرة- الرئيس الديني لإخواننا الأقباط غير أن عدداً من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة العملية» «قذائف الحق» (66).

وقال: «إننا نستريح من صميم قلوبنا إلى قيام اتحاد بين الصليب والهلال» انظر «من هنا نعلم» ص(53) نقلاً عن «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(137).

قلت: لو قال بين الهلال والصليب، كان خطيئة، فكيف مع تقديمه الصليب؟!

ودعا في كتابه «من هنا نعلم» ص(66) إلى «الوحدة بين الإسلام والأديان الكافرة».

ودعا إلى «التقريب بين السنة والشيعة 9» «دستور الوحدة» ص(135).

ويفتخر بأنه أول من أطلق على الاقتصاد الإسلامي: «الاشتراكية الإسلامية» وألف في ذلك كتباً وكتب مقالات.

وقال: «إن أبا ذر كان اشتراكياً وأنه استقى نزعته الاشتراكية من النبي ﷺ» «الإسلام المفترى عليه» ص(103).

وقال وهو يعرِّف بالإسلام: «إن الإسلام أخوة في الدين واشتراكية في الدنيا» «الإسلام والاشتراكية» ص(183).

وقال: «إن عمر كان أعظم فقيه اشتراكي تولى الحكم» «الإسلام والاشتراكية» ص(112).

ومثل هذا أيضاً فعل السباعي؛ حيث ألف كتاباً بعنوان «اشتراكية الإسلام». انظر «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(118) و«القطبية هي الفتنة فاعرفوها» ص(56).

هذا وغيره مما جعل إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان العلامة ربيع بن هادي المدخلي -بعد دراسة- يقول عنه وعن منهجه: «إني أرى أن فكر الغزالي خطير جداً على الإسلام، فهو امتداد خطير لشتى الدعوات الرهيبة، فهو امتداد رهيب للاشتراكية والديمقراطية، وامتداد خطير لدعوة قاسم أمين إلى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل في كل مجال، وامتداد لدعوات خصوم السنة من غلاة الجهمية في السابق، وامتداد لدعوة أبي رية وأمثاله من أتباع المستشرقين في اللاحق، وامتداد لفكر المعتزلة في القدر ورمي أهل السنة بالجبر» انظر «كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه» أ.د: ربيع بن هادي بن عمير المدخلي رئيس شعبة السنة بالجامعة الإسلامية.

وقال العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- محدث الديار اليمنية: «ونقول: أن محمد الغزالي داعية كبير، ولكن إلى الضلال، وأعتقد أنه لو كان في زمن الإمام أحمد لحكم عليه بالزندقة؛ لأنه يقول: إن السنة ركام، ويسخر من أهل السنة، ومن العاملين بها، وأعتقد أنه مدفوع من قبل الأعداء، برهاننا على ذلك: هي كتاباته المهاجمة للدعاة إلى الله وللسنة ولأهل السنة» «نصائح وفضائح» ص(156).

قلت: ومن سنة الله النافذة في كل من خالف السنة وحارب أهلها -مهما قدم- عاقبته إلى تردي، وانقطاع ذكر، وقد تحقق مصداق ذلك -قبل هلاكه- فقد رماه بالكذب والخيانة -كما كذَب على السنة وأهلها، وخان الأمانة العلمية في كتاباته وإن نسينا فلن ننسى -إن شاء الله- ما فعله الله في سلفه أبي رية عند موته، عبرة لكل متجرئٍ على السنة ورواتها؛ جزاء وفاقا– مؤرخُ الإخوان محمود عبد الحليم في كتابه «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ» (3/225-223) وعباسُ السيسي في كتابه «في قافلة الإخوان» (2/145-144) أنهما يتهمان محمد الغزالي بأنه “يكذب” و”بالعمالة” لجمال عبد الناصر…» «الجماعات الإسلامية» لسليم الهلالي ص(277)حاشية.

وعلى ما تقدم من مقدمات قال الشيخ سليم الهلالي: «إن تاريخ الإخوان يمثل الفشل السياسي10 بكل أنواعه وصوره وأبعاده11» انظر في ذلك «الجماعات الإسلامية» ص(282).

وأما عن أشهر دعاتهم في أيامنا والذي ينسج على منوالهم ويسير على دربهم:

القرضاوي – هداه الله تعالى-

أثبت القرضاوي لله تعالى صفة غير ثابتة وذلك في كتابه «ملامح المجتمع المسلم» ص(10).

ونفى عنه تعالى صفة ثابتة كما في «كيف نتعامل مع السنة النبوية» ص(157).

ونفى «التحيز» بإطلاق في «الإيمان والحياة» ص(50).

وتأول حديث «الصورة» في «المرجعية العليا في الإسلام» ص(148).

ويؤمن برؤية الله تعالى في الآخرة ولكنها عنده رؤية من غير مقابلة ولا تصور جهة» انظر «المرجعية العليا في الإسلام» ص(348).

ويرى عدم ذكر أحاديث الصفات منعاً للخلاف والشقاق في «كيف نتعامل مع السنة النبوية» ص(86).

ويرى ضرورة حمل بعض الأحاديث الصحيحة الثابتة على المجاز!!

لكونها تصادم في نظره المكتشفات الكونية العصرية ولا تقبله عقول الكثير وتشوه صورة الإسلام والمسلمين عند الغربيين.

كالحديث المتفق عليه «اشتكت النار» والآخر «حديث الرحم» انظر «كيف نتعامل مع السنة النبوية» ص(158).

ولهذا تجاسر على الرد والتأويل بل دعا إلى ذلك وحض عليه كما في المصدر السابق ص(96) و «فتاوى معاصرة» (2/42).

وأكثر من إطلاق لفظ «الإخوة المسيحيين» كما في المصدر السابق (2/668) و (2/670) و «نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام» ص(81).

بل ودافع عن ذلك بشدة في «الخصائص العامة للإسلام» ص(92-90).

وعليه: رأى احترام أديانهم المحرفة كما في «الإسلام والعلمانية» ص(101).

وعدم المنع من «مودتهم» كما في «الحلال والحرام» ص(308).

واعتبر قتلاهم في معاركهم «شهداء» ذكر ذلك في «برنامج الشريعة والحياة» تاريخ12/10/97م قناة الجزيرة العقيمة.

وذكر أن «العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض لا من أجل الدين» في «الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم» ص(70).

ويذكر أن «الجهاد إنما هو للدفاع عن كل الأديان لا عن الإسلام فقط».

وجوّز تهنئتهم بأعيادهم وتوليتهم للمناصب والوزارت، انظر «الرد على القرضاوي» لناصر الفهد.

وقال على حديث الإمام مسلم: «أبي وأباك في النار»: «ما ذنب عبد الله بن عبد المطلب حتى يكون في النار، وهو من أهل الفترة والصحيح أنهم ناجون» «كيف نتعامل من السنة» ص(97).

وعلى حديث: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح» قال: «من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشاً ولا ثوراً ولا حيواناً من الحيوانات» المصدر السابق ص(162).

وفي حديث «لا يُقتل مسلم بكافر» قرر أنه يقتل، واعتبره «القول الذي يجب المصير إليه» انظر «الشيخ الغزالي كما عرفته» ص(168).

وأما عن دعوته لمشاركة المرأة في ميادين الحياة ودعوته الدأوب إلى الاختلاط المحتشم انظر «الإسلام والعلمانية» ص(39) و«أولويات الحركة الإسلامية» ص(67،108،113) و«ملامح المجتمع المسلم» (368-375).

وعليه فلما كان من لازم الاختلاطِ المصافحةُ: قال بجوازها!! كما في «فتاوى معاصرة»(2/296-301).

وقال بعدم حرمة الإسبال كما في «الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف» ص(156).

وقال بكراهة حلق اللحية! والأدلة على التحريم، «الحلال والحرام» ص(92).

وقال بحِلِّ الأغاني في المصدر السابق ص(273-275)، بل وتبجح -أي: افتخر- بمتابعة أغاني بعضهن انظر «الرد على القرضاوي» للفهد.

«ملأ كتبه وفتاويه بإباحة الغناء بل وتبجح على أثير القنوات الفضائية وصفحات الجرائد والمجلات بأنه أحياناً يمشي على (الكورنيش) مستمعاً ومستمتعاً للمطربة(…)» «الفوائد الحسان من حديث ثوبان» ص(84).

وقال بجواز دخول السينما بشروط، وقال: «إنها حلال طيب» «الحلال والحرام» ص(279).

وأنكر على التائبات من هذا الوسط ودعا إلى «تمثيل إسلامي»!! كان الله لنا ولكم وله.

لذا.. قال العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- محدث الديار اليمنية فيه:

«القرضاوي قد قرض من الدين شيئا، ونخشى أن يكمّل، فهو حزبي، له رسالة في جواز تعدد الجماعات الإسلامية، وقد تكلمنا في غير هذا الشريط أنه لا يجوز تعدد الجماعات، وأن المسلمين جماعة واحدة، يقول النبي ﷺ: «إن يد الله مع الجماعة» فما قال: مع الجماعات، ويقول: «وإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة».

ورب العزة يقول: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾ [آل عمران:103]، ويقول جلّ وعلا: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون ﴾ [الأنبياء:92].

فالواجب على المسلمين أن يكونوا جماعة واحدة. وقد تكلمنا في غير هذا الشريط على أن هذه الجماعات تعتبر مبتدعة إلا جماعة الكتاب والسنة، ونرجو أن نكون من جماعة الكتاب والسنة.

وأما القرضاوي، فلا يعتمد على فتاواه، ولا على وعظه، ولا على دعوته» «فضائح ونصائح» ص(280).

فيقال بعد ما تقدم:

هل يقبل عاقل قول الصابوني (الإخواني) -صاحب صفوة التفاسير-؟ إذ يقول: «إن الوقت ليس وقت مهاجمة لأتباع المذاهب ولا للأشاعرة ولا للإخوان ولا حتى للصوفية» مجلة «المجتمع» العدد(628) المقال الرابع للصابوني أم نعتبره تخذيلًا، وغشًّا للأمة، مخالفاً لواجب النصح، ومعارضاً لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! نترك الإجابة إلى دين الناظر في هذه الأسطر.

وبعد هذا العرض والإسهاب في الطرح تبين لك بوضوح أن هؤلاء سياسيون، ليسوا علماء يسوسوا الخلق إلى باريهم، ومن جالس العلماء واكتحلت عينه برؤيتهم وقف.

والله الهادي، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والحمد لله رب العالمين.

كتبه
راجي رحمة ربه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في 14/6/1424هـ الموافق 12/8/2003

  1. قلت: ولا يخفى على باصر بصير، أن المولدَ بدعةٌ نكرة، فضلاً عما يكتنفه من موبقات، ويحيطه ويحويه من مهلكات: حسية ومعنوية، والذي يجدر التنبيه عليه هنا، أن تلكم الأناشيد التي يتغنى بها ذووها، مع ما فيها، فهي تحتوى على غلو في مقام النبي أو الولي ممجوجٍ ملفوظٍ، ومن تلمس صدق المقال، فليسل الأسفار الموضوعة في ذا المضمار، وليرجع لمن عوفي من ذاك البلاء بل الداء بل الوباء، ليقف، فيقف.
  2. جاء في «الرد الوافر» ص(254): «والإنسان إذا لم يخالَط ولم يعاشر، يُستدل على أحواله وأوصافه بآثاره».
  3. انظر أخي إلى شؤم التحزب وجهل الحزبيين، يستدلون بكتبهم -هم- وأقوالهم قادتهم -فقط- لا بالآي والحديث، وهل تُعُبِّدنا بهذا؟ وهل يُستدل للحق بصنيع وأقوال الرجال؟ ويريدون نصراً !
    نقول للقوم: انتصروا أولاً على أنفسكم، وحطموا طاغوت هواكم، واغزوا عساكر ودكّوا دساكر شهواتكم، وساعتئذ فقط تقفون على حرمة ما أنتم عليه !
  4. قال ابن عربي الصوفي -صاحب أقبح عقيدة عرفتها البشرية (عقيدة وحدة الوجود)-:

    العبد رب والــرب عـبـد
    يا ليت شعري من المكلف

    وقرر أن فرعون وإبليس من العارفين الناجين من النار، وأن فرعون أعلم بالله من موسى.

    وكذلك الشعراني في «طبقاته» حاكياً عن شيخه محمد الخضري قال: إن سيدي محمد السرسي ﭬ جاء إلى مسجد في يوم جمعه، فطلبوا منه الخطبة، فصعد المنبر وحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال: «أما بعد فإني أشهد أنه لا إله لكم إلا إبليس عليه الصلاة والسلام».

    وقال عبد الكريم الجيلي في كتاب «الإنسان الكامل»: «ولي الملك في الدارين لم أر فيهما سواي» «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(32).

    ومخازي وضلالات المذكورين عظيمة جسيمة وهي مرقومة لا تخفي على بصير، ولكن ما الحيلة مع قوم لا يقرأون ولا يتعلمون، ويهرفون بما لا يعرفون ؟!.

  5. قلت: لا شك أن من يتكلم في المسائل العلمية، والنقلِ عن الكبار: هم أهل العلم وطلبته -والتهكم لهم بلا ريب- وليته ذكر لنا أنموذجاً واحدًا لصحة ما زعم.
  6. وكان لهذه السموم لسعاً في القلوب فخرج أتباعهم من جحورهم وكهوفهم وهاموا على وجوههم ينفثون سمومهم ويسلكون أسنة ألسنتهم ورماحَهم في وجه وصدر سادتهم السلفيين -دون غيرهم- مع مباركتهم للخرافيين والشيوعيين والنصارى واليهود.
    وبرهان ذلك، ما ذكر الشيخ الوادعي محدث الديار اليمنية وعالمها-رحمه الله تعالى-: «قال مدير معهد في الحديدة: (لو كان لي من الأمر شيء لبدأت بكم قبل الشيوعيين)، عند أن ذهب الأخ عبد الله بن هبة ينصحه، وقال له اتق الله يا أخي، كيف تضربون إخواننا، فقال كلمته تلك» «فضائح ونصائح» (103).
    وبعد ذلك قال الشيخ: «فأين المسؤولية عن الرعية وأهل السنة يطردون من المساجد؟ فوزير الأوقاف إخواني، والمسؤولون إخوانييون، وأعدى الأعداء عندهم هم أهل السنة، ولا تظنوا أن هذا الكلام ليس بصحيح، وساق الخبر المتقدم» «فضائح ونصائح» ص(198)..
  7. قال أمير الجماعة الإسلامية (المودودية) ميان طفيل محمد: «إن الخميني هو قائد المسلمين في العالم كله» انظر «الشقيقان» ص(3) والنقل عن «القطبية هي الفتنة فاعرفوها» ص(57) .

    وقال أسعد جيلاني -أمير الجماعة الإسلامية لمدينة لاهور- في مؤتمر إحياء الذكرى السنوية للثورة الإسلامية الإيرانية المنعقد في لاهور-: «إن هذه الحكومة الإيرانية مثل حكومة النبي ﷺ وحكومة خلفائه»!.

    وقال عمر عبد الرحمن (التكفيري المصري) في محاضرة ألقاها في أمريكا : «ولا بد من كل طاغية ظالم أن يزال من الحياة كما أزيل الشاة وكما أزيل أنور السادات، من هنا كانت الثورة الإسلامية في إيران مظهراً من مظاهر العز والقوة والمجد… هذه الثورة الإسلامية في إيران مشرق أمل ومبحث فرحة وسرور» انظر «القطبية هي الفتنة فاعرفوها» ص(57-58).

    ثم قام الإخوان بعد ذلك بإصدار بيان في 25/2/1979م في مجلتهم (الدعوة) جاء فيه: «دعا التنظيم العالمي للإخوان المسلمين قيادات الحركات الإسلامية في كل من تركيا وباكستان والهند وأندونيسيا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران، وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخميني «أن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها في خدمة الثورة في إيران» «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(105).

    وكتبت صحيفة «الصباح الجديدة» التي يصدرها الإخوان المسلمون في الخرطوم مقالاً بتاريخ 17/2/1982م مقالًا قالت فيه: «مع تباشير النصر مشائخ الخليج يصدرون الفتاوى البترودولارية ضد الخميني (إسلام الريالات ضد إسلام القيم) أن يقف الإعلام الغربي ضد الحكومة الإسلامية في إيران فهذا شيء مألوف، وأن يعارضها الشيوعيون فهذا شيء طبيعي ولكن لماذا يعاديها شيوخ الخليج وتحت مظلة الدين؟ أو بعبارة أخرى (الإسلام ضد الإسلام) ولكنه إسلام الركون ضد إسلام الجهاد، وإسلام الريال ضد إسلام القيم، وإسلام أعوان الظلمة ضد إسلام جند الله المجاهدين» انظر «الطريق إلى الجماعة الأم» (84) .

    ثم بعد ذلك كتبت مجلة «المجتمع» الكويتية: «وأما المرحلة الثالثة فهي المرحلة التي بدأ النظام الإيراني الجديد يكشف عن آراءه وتطلعاته منها: معاملة أهل السنة بإيران مثل معاملة اليهود والنصارى، ومنها تنفيذ خطتهم الرامية إلى تحويل أهل السنة إلى شيعة، ومنها عمالتهم لأمريكا حيث حصلت أمريكا على ما تريده في عهد الخميني أكثر من الشاه، ومنها التعصب للقومية الفارسية حيث أجبرت سكان المناطق العربية على دراسة اللغة الفارسية بدلاً من لغة القرآن» «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(103).

    فما القول الآن لـ «أعوان الظلمة» وما مدى صحة الفتوى «البترودولارية» أيها الجاهلون. ستكتب شهادتكم وتسألون. ثم كافأهم الخميني بأن وقف مندوبه في لندن عام 1980م وأفتى بكفر الإخوان في سوريا؛ لأنهم يقاتلون الطائفة النصيرية» انظر «سراب في إيران» ص(70) والنقل عن «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(165).

    بقي أن نهدي لهؤلاء وصية الخميني بعد وفاته وجاء فيها ما يلي: «الوصية الإلهية للإمام القائد قدس سرّه» وفيها قوله: «وعندنا الصحيفة السجادية زابور آل محمد، والصحيفة الفاطمية الذي ألهمها الله سبحانه وتعالى للزهراء المرضية» ذكرته صحيفة «كيهان» الإيرانية باللغة العربية بتاريخ13ذي القعدة 1409هـ انظر «الطريق إلى الجماعة الأم» ص(105)، وأتحفكم بأخرى وهي صرخات حسرة وخيبة من إخواني عندما رفضت الرافضة محاولاتهم المتكررة بالتقريب بين السنة والشيعة بزعمهم واستعلى الأخير بباطله.

    قال السباعي: «يكاد المسلم يقف مذهولاً من هذه الجرأة البالغة على رسول الله ﷺ لولا أنه يعلم أن هؤلاء الرافضة أكثرهم من الفرس المتسترين بالتشيع لينقضوا عرى الإسلام أو ممن أسلموا، ولم يستطيعوا التخلي عن كل آثار ديانتهم القديمة فانتقلوا إلى الإسلام بعقلية وثنية لا يهمها أن تكذب على صاحب الرسالة ﷺ» «منزلة السنة في الإسلام» ص(8).

    وبناءً على ما تقدم وغيره يقول العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي محدث الديار اليمنية: «وإذا كانوا يعرفون الواقع فلماذا صفقوا للخميني، ودعوتهم له على المنابر وهو الكافر، فأنا أعتقد كفره، فهو القائل: إن لأئمتنا منزلة لا ينالها نبي مرسل ولا ملك مقرب.

    ويقول أيضاً: إن نصوص أئمتنا كالقرآن.

    ويقول أيضاً: إن الأنبياء وأئمة أهل البيت لم ينجحوا في مهمتهم، والذي سينجح في مهمته هو المهدي، ولكن أي مهدي؟! إنه مهدي الرافضة المختبيء في السرداب، والذي لم يقف له على عين ولا أثر، والذي قال فيه بعض أهل السنة ساخراً منهم:

    ما آن للسرداب أن يلد الذي
    كلفتموه بجهلكم ما آنا
    فعلى عقولكم العفـاء فإنكم
    ثلثتم العنقـاء والغيلانا

    (والمراد بالعنقاء: عنقاء المغرب، وليس لها وجود. والغول يقول النبي ﷺ: «لا غول» والثالث مهدي الرافضة) «فضائح ونصائح» ص(62).

    فيا لله العجب من هؤلاء ملئوا الدنيا ضجيجاً من فقه الواقع وأوقعوا الشباب في حمأة الباطل، وسفكت بسبب آرائهم واجتهاداتهم الدماء وملئت بهم السجون.

    أقول: كفاكم أيها السياسيون كذباً علينا إن رمتم سياسة فانتسبوا إليها– وأنتم والله دونها وواقعكم كما تقدم شاهد- وإن أردتم الدين فتعالوا إلى أهل العلم واثنوا الركب بين أيديهم واجلسوا بأدب الطالب كأن على رؤوسكم الطير مفتقرين متواضعين سائلين الله تعالى منه –فذاك فضل-. ولو أشكل عليكم أمر فلا تصوتوا في مجالس هؤلاء السادة فليس فيها انتخابات ولا مظاهرات ولا اعتصامات ولا اغتيالات -للمسلمين- ولا انقلابات.

    إنما فيها ما هو أفضل وأقوى وأشرف ولله أطوع، ألا وهو: الدليل، ذلكم العظيم الغائب عنكم، الذي أخرس الألسنة ودكّ حصون المعاندين ورفع رايته في كل موقع، ورحم الله شيخ الإسلام إذ يقول: «من فارق الدليل ضل السبيل ولا دليل إلا بما جاء به الرسول » يعني: الكتاب والسنة، بضابط: فهم سلف الأمة الصالح.

  8. ولا تتعجب أخي مما تقدم إذ سرعان ما يزول عجبك– أو يشتد- إذا ما علمت أن «سكرتير حسن البنا كان نصرانياً» «نصائح وفضائح» ص(18).

    وفي هذا قال الشيخ العلامة الوادعي –رحمه الله تعالى: «فقد زاراني أخ من أرتيريا، وأخبرني أن عندهم دعوة إلى الكتاب والسنة وأن الإخوان المسلمين يتعاونون مع النصارى عليهم» «فضائح ونصائح» ص(8)..

  9. القوم قد تواطؤا على هذه الدعوة -أعني دعوة التقريب بين السنة والشيعة- وهذا هو موقف «البنا، وشلتوت، وأبي زهرة، والغزالي، والتلمساني، وفتحي يكن، وأنور الجندي، وعبد الكريم زيدان، والشكعة، وخلاّف، والبهنساوي، وسعيد حوى، ووافي الأعظمي، والمودودي، والندوي، والغنوشي، وحسن أيوب، والترابي، وعز الدين إبراهيم، وغيرهم» انظر «القطبية هي الفتنة فاعرفوها» ص(56) فيا أيها الإخوان!!: هل أنتم مستمسكون بعقيدتكم كاستمساك القوم بباطلهم.
  10. ومن غريب ما يذكر: ما قاله الترابي وقد سئل -عند أن كان في كلية الشريعة في صنعاء-: «أأنت من الإخوان المسلمين؟
    قال: لا!! اتخذناهم سلماً نرتقي عليه، ثم تركناهم، يقول البيت: على كتفيه يبلغ المجد غيره فهل هو إلا للتسلق سلم» «فضائح ونصائح» للعلامة الوادعي ص(28).
  11. صدق، وهذا الأمر من الشيوع والذيوع ما لا يحتاج معه إلى بيان. ولكن ما يعنينا هنا هو الدين، تعلماً وعملاً، ما هو دور من ينتسبون إلى هذا الفرقة الضالة منه؟ فالله تعالى المسؤول أن يرد إخواننا “الإخوان” إلى السنة رداً جميلاً، ويوفقهم إلى طرح الحزبية والإقبال على العلم تعلماً ثم تعليماً ليعم النفع ويكثر الخير.. آمين.