الرئيسة » مؤلفات الشيخ » لزوم جماعة المسلمين » بَرُّ اليَمِينِ .. وَبِرُّ الأَمِينِ (جواب أسئلة منهجية)
(أضيف بتاريخ: 2025/03/09)
بيانات الكتاب


بَرُّ اليَمِينِ .. وَبِرُّ الأَمِينِ (جواب أسئلة منهجية)
[ أيها الشيخ المكرم كانت هذه أسالتي واستفساراتي أرسلتها إليك فبالله عليك لا تبخل علي بالرد ].
فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة $
لم يُطبع بعد!
وسط
29/4/1431هـ 14/4/2010م
كتبٌ في نفس القسم
-
الإبداع في إتلاف كتب أهل الابتداع
قسم: لزوم جماعة المسلمين
الحجم: صغير | قراءة -
حماية القلوب المقدسة في مجانبة حشوش أهل البدع ورفض التلقي عنهم والمجالسة
قسم: لزوم جماعة المسلمين
الحجم: صغير | قراءة -
برهان صدقي علىٰ صحة ما عليه الأخ محمد صدقي
قسم: لزوم جماعة المسلمين
الحجم: صغير | قراءة -
تحطيم الرؤوس الأبية بذكر أقوال أهل العلم في حرمة الانتساب إلى الفرق الحزبية
قسم: لزوم جماعة المسلمين
الحجم: صغير | قراءة -
الإهانة على خائن الأمانة ورميه السادة السلفيين بالعمالة
قسم: لزوم جماعة المسلمين
الحجم: صغير | قراءة
- + تكبـير الخط
- - تصغيـر الخط
بَرُّ اليَمِينِ .. وَبِرُّ الأَمِينِ
من: أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد ……………. كان الله تعالى له.
إلى: أخيه …………………… سلمه الله تعالى وسدده.
سلام عليكم، وبعد.
استجابة لمناشدتك، وإبراءً لقسمك، أجيبك على عجالة هي العجلى لأمور، فأقول:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قلت: [ فضيلة الشيخ زادني الله وإياك حرصا على الحق. لدي بعض الأسئلة أرجو أن أجد لها جوابا عندك إن شاء الله تعالى:
1- هل يوجد للمسلمين اليوم إمام له بيعة؟ وهل نحن في مصر -حفظها الله من شر الأحزاب والجماعات- إمامنا هو الرئيس محمد حسني مبارك؟ أم أنه مجرد حاكم متغلب له السمع والطاعة ولا يجوز الخروج عليه؟
وسبب سؤالي هذا ما قرأته في كتاب للشيخ مقبل بن هادي $ «نصائح وفضائح» بين فيه أن الحكام الموجودين اليوم ليس لهم بيعة وإنما لهم سمع وطاعة، ولا يجوز الخروج عليهم، ولا نذهب إليهم لنبايعهم، وإنما إذا طلبوا منا البيعة أعطيناهم إياها. وهذا هو ما فهمته من كلام الشيخ مقبل $ والكلام بنصه في الكتاب المذكور صفحة رقم (100) طبعة دار الحرمين ].
أقول:
أولاً: حكام المسلمين اليوم حكام شرعيون، بيعتهم قائمة وملزمة، وقد كتبت في ذا رسالة «التقريع مع التنكيل لمن اعتبر ولاة الأمر ولاة غير شرعيين»، فانظرها وكن على يقين.
ثانياً: تدوين العجب من قولك وتعليلك (وهل نحن في مصر حفظها الله من شر الأحزاب والجماعات إمامنا هو الرئيس محمد حسني مبارك أم أنه مجرد حاكم متغلب له السمع والطاعة ولا يجوز الخروج عليه؟) وهل تشك في إمامته وبيعته؟! بل هل تغلّب؟! بل هل قال أحدٌ: (لا يبايَع الحاكم المتغلب)؟!، كيف وقد بايع ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَىٰ عَنْهُمَا والعمل عليه.
ثالثاً: أما محدث الديار اليمنية السعيدة، فشأنه شأن كل برّ تقي، يعلم ويجهل، وإذا نُبِّه تنبه، ففي الكتاب المذكور نفسه قال رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ والنقل من الذاكرة والعهد به قديم: «وكنت أقول أن البنا وقطب إمامان، والآن أقول نعم هما إمامان في الضلال» اهـ.
وهذا الظن، فما ظنك؟! وهذا معنى قولنا: يردّهم علمهم.
[ 2- هل سلفيو الإسكندرية ارتكبوا ما يخرجهم عن أهل السنة والجماعة أم أنهم ما زالوا فيها؟ وهل الشيخ محمد إسماعيل المقدم من هؤلاء أم أنه لا يوافقهم؟ فأنا محب لدروسه وشروحه وطريقة عرضه وطرحه فإن كان منهم فما هو موقفي من أشرطته وكتبه ].
قلت: الواجب أن يكون السؤال: هل هم سلفيون، والجواب: لا.
وأما مصطلح أهل السُّنَّة فله إطلاقان، مما يبطل مع إطلاقه جواب.
وأما أسلوب الطرح: فدونك فقه وفهم شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَىٰ، ونور كلام العلامتين الألباني وابن عثيمين رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَىٰ، تضلع من علومهم وفهومهم، ومن ورد البحر استقل السواقي، ثم تدبر كلامك!!! التالي.
[ 3- يا شيخ بارك الله فيك أقول لك لقد اتخذت أنا موقفا من الشيوخ المتكلم فيهم كالحويني والعدوي ومن هو على شاكلتهم وهذا الموقف هو أنني لا أذكرهم ولا أتعرض لهم أمام الناس وهذا بحكم عملي فانا أعمل إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف المصرية فإذا ما ذكر هؤلاء أمامي لأ أتعرض لذكر معايبهم وأخطائهم وإن سألني سائل عنهم وقال لي أنتم معشر السلفيين تجرحون أقول له نحن نقدم الأولى فالأولى فبدلا من أن تسمع للحويني إسمع للالباني وبدلا من أن تسمع لحسان إسمع للعثيمين وهؤلاء الدعاة هم دعاة وهم بشر ولهم أخطاء ونحن لا نتعصب لأحد ومن أخطأ يرد عليه فنحن معشر السلفين لا نحابي.
وهذا أيها الشيخ الكريم هو جوابي على من يسألني عن حال هؤلاء مع التنبيه على أنني لا أقول للسائل هم مبتدعة خرجوا عن السلفية ووقعوا في البدعة.
فهل أيها الشيخ المكرم أكون بجوابي هذا مميعا أو خائنا؟
مع العلم أن جوابي هذا لكل الطبقات حتى للمتعصبين لهؤلاء الدعاة ].
أقول: لقد تعبدنا الله تعالى بالأمر والنهي، وواجب على المخاطبين أن يعملوا بما فيه، ويأخذوه بقوة، ومن ذا صدّ عدوان المعتدين على شريعة رب العالمين.
ولقد جاءت الشريعة فيما جاءت به مع الاحتساب: مراعاة الأحوال، واعتبار حال المخاطبين.
وعليه.. فبيانك بحسب قوتك العلمية وقدرتك الذهنية، كما يراعى فيه مع المخاطب الحال والمآل، مع اعتبار زمن السُّنة والبدعة، والقدرة، ومراعاة الأثر، في تفاصيل.
ويمكن الخروج من ذا كله بالعزو، فتحيل السائل إلى كلام الكبار في المذكورين -وأشباههم- وربطهم بالأولين.
ولا يمنعنك هذا من نصح المخالف -وإن عظم في نفسك- بالضوابط الشرعية والحقوق المرعية.
الحاصل: في الإحالة حماية، والإحالة أمانة.
هذا والتبديع كالتكفير لا يقوم سوقه إلا بعد إقامة الحجة من أهلها وبيان المحجة من أربابها، لذا لا نوافقك على تبديع المذكورين ابتداء.
أما المخالفة: فنعم، والله تعالى الهادي.
وإذا ذكرنا هذا تذكرنا عملك -بوزارة الأوقاف- وعقيدة التفويض والتجهم، فهل يسكت عن هؤلاء كما يسكت عن أولئك، فمتى يظهر الحق، ومتى يعلمه الخلق ﴿ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ﴾ [التوبة: 13].
[ 4- هل صح عن بعض العلماء الكبار أنه لم يخرج الإخوان المسلمون عن دائرة أهل السنة والجماعة وسبب سؤالي هذا أنني سمعت فتاوى كثيرة للشيخ الألباني عن الإخوان ولكن الذي حيرني ولم أجد له جوابا هو ما قاله الشيخ الألباني في سلسلة الهدى والنور في أخر السلسلة في حواره مع أبي الحسن هداه الله ورده إلى الحق.
فهل أجد لديك أيها الشيخ المكرم ما يزيل حيرتي مع العلم بأن حيرتي ليست في كون الإخوان جماعة خارجة عن أهل السنة ولكن الحيرة في فهم كلام الشيخ الألباني وتأييده لكلام السائل هداه الله ورقم الشريط في السلسلة هو 849.
وقد ورد في الشريط أمور أدهشتني مثل قول السائل أن الشخص قد يعادي السنة ومع هذا لا يخرجه هذا عن السنة أو أن الحكم على شخص بأنه خارجي مثلا أي أنه خالف أهل السنة في هذه الحبثية ولم يخرج من أهل السنة.
فبارك الله فيك أيها الشيخ بين لي الأمر قفد أرسلت بهذه الأسئلة لكثير ولم يجبني عليها أحد ولعلها لم تصل إليهم ].
أقول: رحم الله تعالى العلامة الألباني وإخوانه -ابن باز والعثيمين- العظماء، مجددي العصر، أعلام هدى مصابيح دجى، أناروا السبيل ومهّدوه للسائرين -في تفاصيل-.
ولقد كانت لهم جولات وجولات مع المخالفين كل بحسبه، واتسمت سيرتهم بالاستمساك بالوحي والتعويل عليه، مع استصحاب الرفق والدعوة إليه.
ولقد نقل عنهم إمام الجرح والتعديل في زماننا -الشيخ الربيع- اتفاقهم القول بأن الفرقة المذكورة كباقي الفرق من الفرق الهالكة، إن.
تجد ذلك في ذيل كتاب «جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات» بحسب ظني.
وعلى عاليه.. فإن وجد من أحد الأعلام كلام خالف، فاعتبر الحال والزمان، أو ردّه إلى الأصول السلفية السنية العتيقة، وساعتئذ لا حيرة ولا اضطراب، يؤخذ من أقوال العالم ما وافق الحق، والحمد لله.
وتبقى كلمة: إن لم تكن فرقة الإخوان -خوارج القرن العشرين كما قال الشيخ أحمد شاكر- من تلك الفرق، فمن؟ هداهم الله تعالى.
ثانياً: مصطلح أهل السنة ينقسم كما ذكر شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ إلى قسمين: معنى عام وآخر خاص، الأول: تدخل فيه كل الفرق عدا الرافضة، والثاني: يضارع معنى السلفي، وهو المراد في كلامك بالنظر إلى القرينة والسياق، فافهم هذا واستصحبه.
ثالثاً: لقد ذكر العلم الإمام أعني شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ فيما ذكر من درر، أن المرء قد يجتمع فيه ما يوجب الثناء من جهة ويوجب اللعن من جهة أخرى، وقد يكون السلفي متلبسًا بقول أو فعل بدعي، بيد أنه لا يدري، أو متأول… إلخ.
لذا يفرقون بين من هو أصوله سُّنيّة -سلفية- سنية، وبين غيره؛ في التماس الأعذار وتوجيه الكلام، ومن ثم الحكم وتوابعه.
واعتبر ذلك بمسألة الصورة، وقول شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ في المخالف بأنه جهمي، وقد خالف أئمة من أهل السُّنَّة قديمًا وحديثًا، إنه الفهم، مع اتفاق الأصول، وغيرها كثير، والباب فيه طول.
رابعاً: من الأصول السلفية أن التعويل على الدليل، وإذا خالف متبوع لم يتابَع، وقد تقدم أن للشيخ الألباني رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ أقوالاً عديدة في التحذير من تلك الفرقة، بل عانى منهم، ووسمهم بأنهم أهل أهواء، وذكرهم في الفرق النارية، فيؤخذ بقوله هذا؛ للموافقة، ويعتذر عن قوله الآخر بـ ( لعل… )، ونحن مع ذا على يقين راسخ كالأعلام.
خامساً: أما قوله: (فإن الشخص قد يعادي السُّنَّة وهو من أهلها)، فظاهر، وتأويله أنه لم يعتبرها سُّنَّة ثابتة، أو غشيه تأويل، أو غلبه فهم معارض… إلخ، ارجع لرسالة شيخ الإسلام $ «رفع الملام عن الأئمة الأعلام».
وهذا الذي أراده فقيه الزمان، أعني العلامة ابن عثيمين رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ بقوله: «من خالفني بمقتضى الدليل فقد وافقني» أو كما قال، والعلة: اتحاد المصدر، اتفاق المشرب.
هذا.. ولو سيقت «يعادي سُّنَّة» لا «السُّنَّة» لكان عندي أوفق.
وأعزوك لرسالتي «اتحاف السديم بأن الحق قديم» لتقف على ما يبهجك.
سادساً: غنيٌّ عن البيان القولُ بأن الفرق المذكورة ليست بخارجة عن دائرة الإسلام، وإنما هو الوعيد، والوعيد قد يتخلف.
سابعاً: ومع كونها مخالفة لا يمنعن من نصحها والأخذ بأيديها وعلى أيديها، احتساباً واتباعاً، سيما وقد عاد الكثير ولا يزال، وفي الأمة خير، والخيرية باقية، والله تعالى الهادي.
[ 5- عندي مشكلة وهي أنني أكره الأحزاب والجماعات والطرق الصوفية ولكني من بين حين وآخر ينتابني شعور بأن كراهيتي لهؤلاء كراهة شخصية فعندنا في قريتنا أفراد من جماعة الإخوان هداهم الله كنا أصدقاء وأصحاب ولمّا منّ الله عليّ بالمنهج السلفي صرت أبغضهم ويبغضونني وأكرههم ويكرهونني حتى أني عندما أراهم في الشارع يصيبني هم وغم وعندما أراهم ناشطين في عملهم يصيبني الحزن فأخاف أن يكون همي وحزني وكراهيتي لهم من أجل أشخاصهم فمثلا أنا وإن كنت أكره القطبيين ولكن ليس بدرجة كرهي لهؤلاء.
حتى وصل بي الحال أنني لا أقول أفرح بمصابهم ولكن لا أحزن لمصابهم كمسلمين. فخفت على نفسي أن يكون هذا مرض الحقد والحسد والبغضاء فبحثت عن العلاج الذي يزيل عني هذا الشعور بالذنب تجاه كراهيتي لهم، فكتبت إليك وأنا منتظر لردك فرج الله همك وغمك وصرف عنك السوء ].
أقول: بادئ ذي بدء: المسلم السالم حينما يرى أهل البلاء يحمد الله تعالى أنه قد عوفي منه، هذا أولا.
ثانياً: التأكيد والتوكيد لكرهنا وإنكارنا التحزب والتفرق بكل طرقه ومختلف أشكاله ومشاربه -والسياق دال على المذموم- لكن هذا شيء والمتلطخ بأدرانها شيء آخر، في تفاصيل..
وانظر في ذا رسائلي «دعوة المتعلمين للتفريق في مسائل التكفير والتبديع والتفسيق بين الإطلاق والتعيين» و «تتمة البيان في ضابط الحكم على الأعيان» و «الإصابة والإحكام باعتبار القصد في مجاري الأحكام».
ثالثاً: المنهج السلفي قام على العلم وإرادة الخير للخلق، فأربابه «أعلم الناس بالحق، وأرحمهم بالخلق» فهو هدى، يدعو إلى هدى.
رابعاً: ليكن بغضك وكرهك للجهل الذي أدرج هؤلاء في الأهواء، ولتنظر إليهم نظر المرضى الذين هم في حاجة إلى تطبيب وتطيب، وإن كان منهم شيء؛ فالتغافل مع البيان ذي الإحسان، والعاقبة للتقوى.
ولا يضرك كرههم، ولا يزعجنك كيدهم، ولا تستوحشن؛ واصطبر ﴿ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90].
خامساً: بغض أهل الأهواء وتوابعه يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والزمان والمكان، وقد اتفق أن زماننا زمان رفق، كيف ومصرنا فقيرة إلى العلم، متشوفة إلى السنن، متشوقة إلى أهلها؟!!.
فعليك بإفراغ الوسع في تعلمها، والعمل بها، والدعوة إليها، والصبر على الأذى فيها، مع ملاحظة أن الكريم المنان لم يتعبدنا بالنتائج، فله الحمد كل الحمد.
سادساً: الأصل اتباع الوحيين -كتاب وسنة- وفق فهم سلف الأمة، لا آحاد سلف الأمة، في تفاصيل، انظر بحثنا «قوة الجلاد والألسن الحداد على المدعو الحداد وشيعته أهل الجهل والعناد» ط. دار الكتاب والسنة.
سابعاً: التذكير: بأن الأصل النصح لا الهجر، بل للهجر نظر في أثره، وإلا عاد الأصل، وعليه، فأنَا أدعوك كما أدعو غيرك إلى الانخراط بالناس -مداراة دون مداهنة- ودعوتهم وتبصيرهم، بجدّ وكدّ، ودون ملل ولا كلل، وفي الناس خير.
هذا.. وجميل منك صدقك مع نفسك، فجاهدها لتقلدِ المعالي، ودفع ورفع المهالك، موفق.
[ 6- أيها الشيخ أعمل إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ولكن ليس لي طريقة منظمة في الدعوة إلى المنهج السلفي ونشر السنة والتوحيد والعقيدة فهلا ارشدتني إلى طريقة للدعوة مع أناس فيهم الصوفي والإخواني والتكفيري والعاصي والعادي؟ ].
أقول: الدعوة فرع العلم، و«العلم والتعليم زاد السادة السلفيين في سيرهم المبارك إلى الرب العليم» فالزم العلم ومعه التأله والتضرع، وهو -أي العلم- نور يضيء لك السبيل، وفيه استقامة الصدور وصلاح الدور.
التوحيد أولا، وما بعده تبع، الدليل وإلا ضلال السبيل، دومومة سؤال الله تعالى التوفيق، والله تعالى الموفق.
هذا والمقام لا يتسع لأكثر مما ذكر، وفيه مع الهداية الكفاية؛ لمن تأمله.
[ 7- أخيرا أيها الشيخ المكرم بالنسبة لطلب العلم أنا أكتفي بسماع الشروح الصوتية فعلى سبيل المثال عندي شرح العقيدة الواسطية للعثيمين $ واستمعت للشرح الصوتي للشيخ رسلان حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَىٰ وهكذا فهل هذه الطريقة تكفي في طلب العلم؟ ].
أقول: طلب العلم نعمة وأي نعمة، فهنيئا للموفقين إليه، المنشغلين بل المتنعمين به.
كيف لا، وهو إرث النبوة، مقام الصديقين، موطن الإمامة، محل الولاية، موقع العناية.
هو أمانة يحملها على مر الدهور ومختلف العصور بهاليل عدول بلا عدول.
وله طرق: أكملها وآكدها الآخذ عن الشيوخ الراسخين، فإن لم يتيسر فآثارهم، مع -كما قدمت وأكثرت- سؤال الله التوفيق.
ألا فاعلمن وأعلم من وراءك.. أن العلم رزق، وهو وسيلة إلى كل فضيلة، وهو كذلك كلي، تراكمي، فالتزمه والزمه وألزمه، وزاحم أهله، وتريّض بين أروقته، وسل الله السلامة والعافية، والإصابة واستصحبن الإنابة.
[ وأخيرا أيها الشيخ المكرم كانت هذه أسالتي واستفساراتي أرسلتها إليك فبالله عليك لا تبخل علي بالرد ].
وهذا جوابي، والله تعالى الهادي وهو الموفق إلى سواء السبيل.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه
الفقير إلى عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
في 29/4/1431هـ 14/4/2010م
-
تحطيم الرؤوس الأبية بذكر أقوال أهل العلم في حرمة الانتساب إلى الفرق الحزبية
حجم الكتاب: صغير
( قراءة ) -
برهان صدقي علىٰ صحة ما عليه الأخ محمد صدقي
حجم الكتاب: صغير
( قراءة ) -
الإبداع في إتلاف كتب أهل الابتداع
حجم الكتاب: صغير
( قراءة ) -
حماية القلوب المقدسة في مجانبة حشوش أهل البدع ورفض التلقي عنهم والمجالسة
حجم الكتاب: صغير
( قراءة )