الرئيسة   »   مؤلفات الشيخ   »   التحذير من العزمية   »   إجابة المدافع بالمدافع

(أضيف بتاريخ: 2024/09/08)

بيانات الكتاب

إجابة المدافع بالمدافع
إجابة المدافع بالمدافع

إجابة المدافع بالمدافع

وصف مختصر:

فضح للطرق الصوفية عمومًا والطريقة العزمية خصوصًا

المؤلف:

فضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة $

الناشر:

لم يُطبع بعد!

حجم الكتاب:

وسط

تاريخ التأليف:

22/10/1430هـ 11/10/2009 م

عدد مرات القراءة:
قراءة

تحميل

( 930 KB )

قراءة

( 10 صفحة )
إجابة المدافع بالمدافع
  • +  تكبـير الخط
  • -  تصغيـر الخط

إجابة المدافع بالمدافع

(( فضح للطرق الصوفية عمومًا والطريقة العزمية خصوصًا ))

بعد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول:

رسالة طرقت، أطلقت القول وما قويت، قامت بتقويم قاتم؛ لتقوية فرقة مارقة، وإفاقة بدعة غارقة.

هذا.. والعقل منشغل، والمقام مشتعل، والمقال منزحم، فولوجًا أقول:

الرسالة لم يفهم صدرها نصا1 غير أن الفحوى المفهوم: أن أتباع الطريقة العزميّة كباقي الطرق الصوفية: ليسوا سواء! فأقول:

أولاً: ألا فلتعلم أخي وليعلم الجميع أن التصوف في القديم والحديث واحد، فاسد مفسد2 وسيأتي.

ثانياً: التصوف لم يرد في الكتاب ولا السنة، ولا رضيه مرضيّوا هذه الأمة؛ ومن ثم فهو ملة مرذولة ممقوتة، كيف وقد جمعت الشرَّ كله؟!!! وهذا وحده كاف واف شاف لإبطاله؛ وسيأتي.

ثالثاً: التصوف لا يؤمن بالله تعالى واحدًا أحدًا، ولا ببشرية نبيِّ ولا نبوة بشر، وكذلك لا يؤمن بيوم الحساب، لا جنة ولا نار3، إنما هو إلحاد حاد، وتأول دعي4، وتلون غبي5، مع خبل وجنون، وفنون مجون.

إنه إفساد مفسدين للعقائد والأعراض، وكذا الأعراف والأعراق؛ لأجل ذلك يتبعه من لا خلاق له من عبدة الملذات أرباب الشهوات، أو جاهل مغرر به غبي.

وما عرفه عاقل6 إلا ونفر بل فرّ منه، وحذّر منه، وحمد.

رابعًا: أما واجب المرشد –هذا إن كان مؤهلاً!- وعمومِ المرشدين المعاصرين –سنيين ومن دونهم-: فتابعون خاضعون للأمر والنهي.

إن خالفوا، ما تبعناهم –حرام علينا ذلك-، وأرشدناهم.

فإن نبهناهم فرجعوا، وإلا أنكرنا عليهم وحذرنا منهم؛ لكيلا يُتبعوا على الباطل؛ سلامة لهم، وصيانة للدين وأهله.

وعلى هذا جرى عمل السلف الصالح، وفاقًا منهم للأدلة، احتسابًا وزلفى.

وهذا المذكور عاليه، هو المعبّر عنه في الباب بـ «شرك الطاعة» ودليله، قول الله تعالى: ﴿ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة:31] ، في آيات وأحاديث وآثار.

خامساً: أما دعوى الحفلات والقصائد من التهامي المذكور، وكل بهيمي مأجور، ركبه شيطان وساقه إلى الهذيان، فلا تعويل عليه، بل ولا يلتفت إليه!

هؤلاء الحثالة المرتزقة أفسدوا العقول وغرروا بالسذج من أرباب الكفور ومستوطني النجوع!

سبحان الله! طبل! وزمر! وزفّ! وعبارات خنا ومجون وباسم الدين!!!

ألا قل لهم قول عبد نصوح
وحق النصيحة أن تستمع
متى علم الناس في ديننا
بأن الغِنا سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل الحمار
ويرقص في الجمع حتى يقع
وقالوا: سكرنا بحب الإله
وما أسكر القوم إلا القصع
كذاك البهائم إن أُشبعت
يُرقِّصها ريُّها والشبع
ويسكره الناى ثم الغنا
ويس لو تليت ما انصدع
فيا للعقول ويا للنهى
ألا منكر منكمو للبدع
تهان مساجدنا بالسماع
وتكرم عن مثل ذاك البيع7

سادساً: أنا لا أُسلّم لك –أخي- أن قصائد المتصوفة لابن الفارض وابن العربي –أخمد الله تعالى ذكرهما- وغيرِهما ممن لفَّ لفهما من شياطين الإنس؛ أنها تخلو من ادعاء الإلهية قط.

كيف وهي تلوث مساجدنا بطنطنتها بل طوامها، منكوحة بمعازف وتصفيق ورقص، في صوت جماعي مع إطفاء الأنوار، وحضور الرجال والنساء!

هذه هي القصائد وما يكتنفها -بغض الطرف عن ماهيتها ودلالة ألفاظها ونسبتها- التي تدعو إليها؟! هداك الله.

ذهب الرجال وحال دون مجالهم
زمر من الأوباش والأنذال
زعموا بأنهم على آثارهم
ساروا ولكن سيرة البطال
لبسوا الدلوق مرقعا وتقشفوا
كتقشف الأقطاب والأبدال
قطعوا طريق السالكين وغوروا
سبل الهدى بجهالة وضلال
عمروا ظواهرهم بأثواب التقى
وحشوا بواطنهم من الأدغال
إن قلت: قال الله قال رسوله
همزوك همز المنكر المتغالي
أو قلت: قد قال الصحابة والأولى
تبعوهم في القول والأعمال
أو قلت: قال الآل آل المصطفى
صلى عليه الله أفضل آل
أو قلت: قال الشافعي وأحمد
وأبو حنيفة والإمام العالي
أو قلت: قال صِحابهم من بعدهم
فالكل عندهم كشبه خيال
ويقول: قلبي قال لي عن سره
عن سرع سري عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي
عن شاهدي عن واردي عن حالي
عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي
عن سر ذاتي عن صفات فعالي
دعوى إذا حققتها ألفيتها
ألقاب زور لفقت بمحال
تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا
بظواهر الجهال والضلال
جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا
شطحا وصالوا صولة الإدلال
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم
نبذ المسافر فضلة الأكال
جعلوا السماع مطية لهواهم
وغلوا فقالوا فيه كل محال
هو طاعة هو قربة هو سنة
صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال
شيخ قديم صادهم بتحيل
حتى أجابوا دعوة المحتال
هجروا له القرآن والأخبار والـ
آثار إذ شهدت لهم بضلال
ورأوا سماع الشعر أنفع للفتى
من أوجه سبع لهم بتوال
تالله ما ظفر العدو بمثلها
من مثلهـم وا خيبة الآمال8

أذكر هذا وأعجب من المدعو كبير دعاة الطريقة العزمية، الذي خرج علينا في الفضائيات -ممسوخ الوجه كما العقل-، يزعم أن الموالد عادة وليست عند المتصوفة عبادة! خيّبه الله! ولمَ حضر؟!

سابعاً: التعجب من تلاعب البعض وروغانه! ومنهم المُرسِل، إذ نقلنا له من أقوال شيطان العزمية –المدعو ماضي أبو العزايم، أخمد الله تعالى ذكره- دعواه الإلهية9.

وسخريته من التوحيد وسبّه –وهو السُبَّة-10، وأمره الشركي لهمجه بالاستغاثة به -من دون الله تعالى- عند الكرب11، وهذا منه تابع لإقراره أنه ملحد12! بل مجنون13.

والسؤال: إذا كان هذا هو حال المتبوع، فكيف بالتابع؟!!!

أجل.. هذا هو المستنقع الذي يتضلع منه وينغمس فيه همج العزمي، ويقول هذا هنا: ليسوا سواء ؟!

يا هذا.. من ينكر ما أنكرت لا يعدّ منهم؛ وحقُّه التبرؤ، وواجبه حمدُ الله على السلامة والنصحُ للعامة، لا مراسلتنا تغابيًا وتماكرًا.

ثامناً: التعجب من حال متصوفة عصرنا؛ كل فرقة تتبرأ من الأخرى! بل وتنفي علاقتها بها، وتعلن نزاهتها عن شركيات الأخرى، في الوقت الذي يسيّدون بعضهم بعضا، ويجتمعون تحت قبة واحدة –المجلس الصوفي الأعلى، زعموا-، وفي بوتقة واحدة –الموالد-، وكذلك النيل من السنة وأهلها -سرًّا والآن جهارًا-، وأنى لهم ذلك !!!

وعلى كل حال نقول للأخ الناصح هنا:

إن كنت تعتقد أن العزمية ليسوا سواء، وأن منهم من يُوحّد الله تعالى حقاً، ويتبع الرسول صَلَّىٰ اللَّهُ تَعَالَىٰ عَلَيْهِ وَإِخْوَانِهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صدقاً، ويؤمن بالجنة إيقانًا، فأقول:

أ – هذا إقرار منك أن منهم من لا يؤمن بذلك! ونحن نؤكد أن الكل سواء كما أسلفنا وقد تقدم التدليل والتعليل.

ب – ما حكم من ينكر إفراد الله تعالى بالإلهية ويستَخفّ بل يكذّب بالنبوات ويكفر بالشرعيات14؟

ج- ما موقفنا تجاه هؤلاء؟

د- ما الحكم إذا عاندوا وكابروا؟

هـ ما الموقف من المحذِّر منهم وطرائقهم؛ أيُشكر أم يكفر؟

و- ما حكم من يذبّ عنهم وقد علم مفردات مناهجهم؟

أسأل الله تعالى لأتباع الهالك «أبو العزايم» -أخمد الله تعالى ذكره- خصوصًا وعموم الصوفية والشيعة الهداية من الشركيات، والتشرف بمعرفة السنن واتباعها والعمل بها والدعوة إليها.. آمين.

وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين

والحمد لله رب العالمين.

كتبه

الفقير إلى رحمة مولاه

أبو عبد الله

محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة

في 22/10/1430هـ 11/10/2009 م

  1. وبين يدي نصها، أقول: وصلتنا عبر بريد منتدانا – منتدى «الربانيون»- ونظرا لأنها لا تحمل سمة الخصوصية، وتعلقها بالموضوع وهو عام معمم، وتعلقه بالمعتقد، كان نقدها ونقضها.
    قالت الرسالة: «لا تحكموا ع الطريقة العزيمية كلها ولكن يوجد نصف اخر وهو السيد امان الله انهم احسن من اي اي شي ونعتبره مثل المرشد السياحي ولكن الفرق انه يدلنا ع الطريق الصحيح وهو دخول الجنة والقرب من سبحانه وتعالي وهذا ليس خطا ولا يجب وان تقولوا هذا ع الطريقة العزمائية لان في موقع الشيخ ياسين التهامي ستجدون القصائد والحفلات المرئية والسمعية وهو لا يقول ان انا اله ولا انا رسول مثل ما قلت هو مرشد الطريق الصحيح ولا تحكموا ع الطريقة هكذا وشكرا» اهـ .
  2. ومن رام الوقوف على أدلة ذلك فليرجع إلى بحثنا «إجتماع الجماعة لإخبار الواحد، أن التصوف في القديم والحديث واحد» ومن كابر فليرجع إلى مصادرهم ومفردات مناهجهم، ينظر إلى أقوال وأفعال ومآل أئمتهم، ليقف.
  3. ولك أن تتعجب من إنكارهم العذاب، بل وصفهم لنار الله الموقدة المحرقة بأنها عذبة، وإنهم يطفؤونها بوطأة، وأنهم وأنهم… في جرأة على العقائد والمقدسات عجيبة!!! وتحدثوننا عن القصائد يا حثالة العقائد؟! الحاصل انظر بحثنا «معتقد الفجار في الجنة والنار» تعجب.
  4. ومردّ ذلك إلى معتقده الفاجر ودعواه «الحلول» «الاتحاد» «الوحدة» على تفاصيل كلها مرذولة مخذولة، ولتحقيق ذلك قامت وسائل التصوف لبلوغ غايته، وقد كتبنا في ذلك وأكثرنا، من ذلك:
    – «الوحدة لهدم الوحدة»
    – «الصارم المفلول القاضي على دعاة الحلول»
    – «الحقيقة في دعوى التصوف التفريق بين الشريعة والحقيقة».
    – «عبدة الهوى».
    – «عبدة الحيوان».
    – «العبور على رفات عبدة القبور».
    وغيرها إما في أصلها أو توابعها وآثارها، والله تعالى الموفق، وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل.
  5. وانظر في ذلك بحثنا: «نداء الآفاق بخبر التصوف والنفاق»
  6. وانظر برهان ذلك، بحثنا: «الكلم الحنون في بيان الصلة بين التصوف والجنون».
  7. «إغاثة اللهفان» الباب الثالث عشر: فصل: ومن مكايد عدو الله ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين: سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة.
  8. «إغاثة اللهفان» الباب الثالث عشر: فصل: ومن مكايد عدو الله ومصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين: سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة.
  9. وذلك قوله:

    وسكرت من خمرة قدســـية
    بل بالفنا عني لدى إمكانـي
    وأنا الوجوب لدى الغيوب تقربا
    أنا أنا الإمكاني في تحتاني

    ديوان «ضياء القلوب» (4/1130) انظر «كشف المستور عن العزمي المقبور» لأبي الحسن والزهراء حافظ بن غريب.

  10. وذلك قوله:

    عجز النهى عن وحلة التوحيد
    فيها لقد تاهت لدى التجريد

    ديوان «ضياء القلوب» (4/1104) انظر «كشف المستور عن العزمي المقبور» لأبي الحسن والزهراء حافظ بن غريب.

  11. ففي كتاب العزمية الرابع «شركة الإمامين لإبادة المسلمين» في نهايته ص(160) نقلوا عن شيخهم بعد أن ألبسوه لباس الإمامة وتوّجوه بمجد «المجدد» قوله:

    فهيا يا مـريد الوصـل وانهض
    ودع عنك التقاعد والتواني
    وخلص من سوانا القلب واعلم
    بأن لنـا التصرف في الزمان
    فأهل طريقنا في حصـن طـه
    لقد بشرت لما أن سقــاني
    وناداني: أيـــا ماضي تـهنى
    فأنت ومن يحبك في أمان

  12. وذلك قوله:

    في وحلة التوحيد كنت مجاهدا
    في فدفد الإلحاد صح ورودي

    «ديوان ضياء القلوب» (4/1105) انظر «كشف المستور عن العزمي المقبور» لأبي الحسن والزهراء حافظ بن غريب.

  13. وذلك قوله:

    كن لي بحق كما أبدعتني أزلا
    أيد بروحك من قد صار مجنونا

    ديوان «ضياء القلوب» (4/1116) انظر «كشف المستور عن العزمي المقبور» لأبي الحسن والزهراء حافظ بن غريب.

  14. وانظر في التدليل على ذلك -لا بنص صريح واحد بل نصوص قاضية عليهم ناسفة لمعتقدمهم- بحثنا: «التصوف المدحور بين الكفر بالمأمور، والتعبد بالمحذور».